اعتقلت السلطات الأمنية في سلطنة عمان عدداً من المتظاهرين المحسوبين على التيار الديني بعدما فضت اعتصامهم بالقوة أمام دار الأوبرا السلطانية، حيث تجمعوا احتجاجا على قراءة القرآن الكريم في الأوبرا. وكان عازف في فرقة جاز أميركية ذكرت الأوبرا أنه مسلم قرأ الفاتحة وأنشد أناشيد دينية على خلفية موسيقية هادئة، ما اعتبره متدينون تلحيناً للقرآن، فصعدوا حملتهم على دار الأوبرا باعتبارها مكاناً «لا يليق أن يوجد في بلد مسلم»، فيما صرح المفتي العام الشيخ أحمد الخليلي في برنامجه التلفزيوني «أهل الذكر» بأن ما «حدث فاتحة خير وبشرى لتتحول الدار إلى مكان يحتضن قراءات القرآن الكريم مستقبلا، وتقام فيها المسابقات القرآنية». وكانت دار الأوبرا اعتذرت على ما حدث معتبرة أنه «سوء تقدير من عضو الفرقة الذي اعتقد بأن تصرفه سيسعد الحضور في بلد مسلم»، وأعربت عن استيائها لما حدث مؤكدة أن «هذا التصرف فردي لا يمثلها إطلاقاً «. وطوقت قوات الأمن المتظاهرين ثم اقتادتهم إلى الحجز، ولم يعلن خبر الاعتقالات رسمياً لكن شهوداً أشاروا إلى توقف حركة المرور في قلب العاصمة، حيث قطع المتظاهرون الشارع، فيما تبادل مواطنون رسائل هاتفية عليها صور معممين (الزي الذي يحبه المطاوعة في عمان) وعليهم آثار ضرب ودماء.