بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبمتابعة من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في الأردن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، سلمت الحملة عدداً من البيوت مسبقة الصنع، ضمن أحد برامج الحملة المتمثل في تطوير مخيم الزعتري للاجئين السوريين. وأوضح مدير مكتب الحملة في الأردن سعد السويد بحسب وكالة الأنباء السعودية أنه تم إنشاء مخيم خاص بالحملة الوطنية السعودية في جنوب مخيم الزعتري على أرض مرتفعة نسبياً بمساحة تقدر ب880 ألف متر مربع، مشيراً إلى أنه تم تركيب عدد 2750 بيتاً مسبق الصنع، إضافة إلى 1600 خيمة من المقاس الكبير، ويجري حالياً مع تزايد أعداد اللاجئين إضافة عدد من البيوت مسبقة الصنع التي سلم منها أول أمس (الخميس) 30 بيتاً جاهزاً. وقال السويد: «إن هذه البيوت الجاهزة جاءت من منطلق إنساني يشعر به كل مواطن سعودي تجاه أشقائه السوريين» مشيراً إلى أن الحملة تعمل على تقديم المساعدات وإقامة التجهيزات التي تلبي الحاجات الأساسية للاجئين وأسرهم، خصوصاً في المجالات الإغاثية والإيوائية والصحية. وأوضح أنه تم تسليم عيادات جمعية التكافل الخيرية التي تعنى بشؤون اللاجئين السوريين في لواء الرمثا تشمل أدوية وحليباً للأطفال بمبلغ 180 ألف ريال، مؤكداً أن الحملة ما زالت تواصل تقديم برامج توزيع السلال الغذائية وتنفيذ البرنامج الطبي، لتقديم الخدمات الصحية لهم، وأن الحملة «قامت بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتأمين العائلات السورية القاطنة في الخيام ونقلهم إلى الوحدات السكنية «البيوت الجاهزة»، المتبرع بها في ذات مواقع الخيام الإيوائية لهم، ضمن إجراءات وضوابط عمل متبعة بحسب الأولوية». من جهته، نوّه المنسق العام لشؤون اللاجئين في الأردن أنمار الحمود بدور المملكة وجهودها الإنسانية والإغاثية في تلبية متطلبات اللاجئين، وأشار إلى أن الحملة الوطنية السعودية دشّنت مساراً إنسانياً لمساندة الشعب السوري في محنته، منوّهاً بالدعم الإنساني الأخير المقدر ب10 ملايين ريال سعودي من مواد إغاثية وغذائية وإيوائية وغيرها من المبادرات التي قامت على دعم الأردن في مساندة اللاجئين السوريين على أراضيها منذ بداية نزوحهم حتى اليوم.