وصل إلى مطار القاعدة الجوية في الرياض عصر أمس، أول طائرتين إخلاء طبي تقل على متنها عدد 6 من المصابين والمصابات السعوديين الذين تعرضوا لحادثة حريق مدينة الجهراء الكويتية. كما وصلت الدفعة الثانية من المصابين وعددهم 3 على إحدى طائرات الإخلاء الطبي. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه أول من أمس بنقلهم وعلاجهم في مستشفيات المملكة. وأوضح المدير العام للإدارة العامة للطوارئ في وزارة الصحة بالنيابة سليمان الشريع، أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وجه بالمتابعة المستمرة، وبذل قصارى الجهد لنقل المصابين إلى المستشفيات التخصصية بحسب احتياج كل حالة بكل يسر وسهولة، بناء على توجيهات الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنقل المواطنين السعوديين من الكويت إلى الرياض بطائرات الإخلاء الطبي. وقال الشريع أن جميع الحالات التي وصلت إلى مطار القاعدة تحتاج إلى عناية مركزة، إذ تم توجيهها إلى المستشفيات بحسب احتياج كل حالة منها، فتمّ تحويل سيدتين وطفلة تبلغ من العمر 8 أعوام إلى مجمع الملك سعود الطبي في الرياض، ورجل وامرأة إلى مستشفى الحرس الوطني في الرياض، وكذلك امرأة إلى مستشفى الدمام في الظهران. وأشار الشريع إلى أن توجيه خادم الحرمين الشريفين للحالات اعتمد على توزيعهم على مستشفيات وزارة الصحة والحرس الوطني والقوات المسلحة في جميع مناطق المملكة، ما يدل على الاهتمام الذي يحظى به أبناء هذا الوطن من القيادة في داخل المملكة وخارجها. ولفت إلى أن توجيه خادم الحرمين بمتابعة الحالات مع القطاعات الصحية والإخلاء الطبي السعودي وسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت. من جهة أخرى، أوضحت أم لولا المجلي بأن إصابة ابنتها خطرة، وتحتاج إلى رعاية طبية دقيقة بسبب الحروق التي شملت أنحاء جسدها، التي صنفها الأطباء بنسبة 50 في المئة من الضرر الذي تعرضت له أثناء وقوع الحريق. فيما أوضح المختص بالجراحة العامة في مجمع الملك سعود الطبي الدكتور أحمد الخميس، أن جميع هذه الحالات حروق من الدرجة الثانية بنسبة 45 في المئة من أجساد المصابين نتاج الحريق الذي وقع لهم باستثناء حالة السيدة عائدة التي تعرضت لحروق شديدة واختناق ما اضطرهم لتركيب التنفس الاصطناعي لها. وتحتاج الطفلة ملاك أحمد التي تبلغ من العمر 8 سنوات إلى رعاية طبية دقيقة، وقالت: «إن حالتها خطرة، فقد طاولت الحروق جميع أنحاء جسدها بسبب قربها من الحريق اثناء اشتعاله، مشيرة إلى أنه توفي 5 من أفراد العائلة وطفلة عمرها سنتين. وذكرت أن السفير السعودي زار المصابين في المستشفى للاطمئنان على حالتهم وأبلغهم بخبر نقلهم إلى السعودية لاستكمال علاجهم. بدوره، قال زوج عائدة ل «الحياة» ان إصابة زوجته أثناء الحريق في جميع أنحاء جسدها وحالها الآن خطرة، وتحتاج إلى عناية طبية بسبب الحروق التي في جسدها، وأما والدتي توفيت، مشيراً إلى أن اشتعال الحريق جعلنا ندخل إلى الخيمة لمساعدة النساء.