جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تأكيده «أن حكومته لا تزال ملتزمة سياسة النأي بالنفس عن الوضع في سورية، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته عند صدور قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية». وأشار ميقاتي بعد ساعات على الموقف الذي ضمنه وزير الخارجية عدنان منصور كلمة لبنان الى اجتماع وزراء الخارجية العرب ب «فك تجميد» عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، «الى أن قرار النأي بالنفس لا يزال ساري المفعول انطلاقاً من إعلان بعبدا الذي تم التوافق عليه في خلال مؤتمر الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان». وكان ميقاتي التقى السفير البريطاني لدى لبنان توم فليتشر الذي اوضح ان البحث تطرق الى الانتخابات البرلمانية مع اقتراب الموعد المحدد لها و «تشجعت لوجود جهود مكثفة لتأمين التوافق بين كل الأطياف اللبنانيين حول قانون الانتخاب». وذكر بأن «الوقت يداهم والتأخير بات خطراً وقد يستخدم بعضهم هذا الأمر للتأجيل أو تعقيد التوافق، وأعتقد أنه في وقت يسود فيه الإرباك إقليمياً يصبح من الأهم أكثر من قبل تأييد مبدأ تمكين المواطنين من مساءلة قادتهم وسياسييهم. وأن إحدى ايجابيات هذه القضية تكمن في الغياب النسبي للتدخل الدولي، وأعتقد أن التوافق بين اللبنانيين وإن جاء متأخراً سيعزز الشرعية أكثر من أي حل تتم بلورته في عواصم العالم». وشدد فليتشر «على ايجابيات النجاح والتكلفة المحتملة لأي انجراف أو خلاف، وأهمية الحوار الوطني الحقيقي أذ من شأنه تعزيز الاستقرار الذي تم التوصل اليه بعد صعوبات عدة في لبنان. وآمل بأن يكون إيماننا بهذه العملية في مكانه». وأشار الى ان ميقاتي كرر موقف حكومته القوي «بسياسة النأي بالنفس والإلتزام التام الفعلي بها، الأمر الذي أرحب به بالطبع». وأعاد تأكيد أنه لا يتم، من قبل الحكومة البريطانية، تقديم أي دعم رسمي لأي من الأطراف في سورية بما في ذلك تصدير وقود الطيران. وأصاف: «سنستمر في العمل على هذه القضايا وبريطانيا تقف بقوة الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة، كما سنتابع تقديم الدعم بقدر ما نستطيع للجيش اللبناني ولمواجهة أزمة النازحين، وسنواصل تشجيع كل الأفرقاء للعمل معاً للتوصل الى اجماع حول اتفاق على قانون الانتخاب».