عزمت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والهيئة العامة للسياحة والآثار على تشكيل فريق عمل بشأن تطوير آلية التعاون بين الجهتين حيال برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك، وأن يتولى مجلس التدريب التقني والمهني وفرع الهيئة العامة للسياحة في كل منطقة استحداث البرامج التدريبية بمختلف أنواعها لتحقيق متطلبات قطاع الإيواء وقطاع السفر والسياحة من العناصر البشرية. وأوضح نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور حمد العقلا خلال افتتاحه «لقاء تعزيز الشراكة لبرامج التدريب المشترك في قطاع السفر والسياحة» والذي انعقد أمس، بانضمام المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة بالإدارة العامة لبرامج التنظيم المشترك، عدد من رؤساء المجالس بالمؤسسة والهيئة العامة للسياحة والآثار، صندوق الموارد البشرية «هدف»، الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وعدد من منشآت القطاع الخاص ذات العلاقة، باستضافة التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة في مقر المعهد الصناعي الثانوي الثاني بجدة، أن الشركاء شكلوا فرق عمل لتوحيد وتطوير الحقائب التدريبية في مجالات السفر والسياحة والفندقة، مثمناً جهود شركاء المؤسسة والفاعلين في القطاع السياحي، والتعريف بالبرامج التدريبية الحديثة في مجال السفر والسياحة والتي تعكس حرص مؤسسات الدولة على العمل المشترك في إبراز البعد السياحي للمملكة. وأكد أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني سعت من خلال اللقاء إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع القطاع الخاص وتبادل التعاون والخبرات في قطاع السياحة، والذي يعد قطاعاً اقتصادياً ومهماً، شهد نمواً في الأصعدة والمجالات كافة، ويحظى بالاهتمام من القيادة لمساهمتها في تنمية الاقتصاد المحلي ولإتاحته فرصاً للتدريب والتوظيف في مناطق المملكة كافة. وشمل اللقاء الكثير من التوصيات والتي من أهمها عقد لقاء سنوي لشركاء برامج قطاع السفر والسياحة، على أن يعقد في المناطق التي تشهد نشاطاً سياحياً، إدراج عضوية رؤساء مجالس التدريب التقني والمهني في المناطق ضمن مجلس التنمية السياحية في كل منطقة، وإدراج عضوية أعضاء مجلس التنمية السياحية في مجالس التدريب التقني على مستوى المملكة. وأكد اللقاء استعداد الشركاء التام للتواصل مع بعضهم في سبيل تطوير هذا القطاع الحيوي والمهم، مشيراً إلى أهمية التدريب وتهيئة المهنيين المدربين وتطوير البرامج التدريبية التي تهدف إلى رفع الكفاءة المهنية في قطاع السياحة. وبين أهمية التعاون بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والهيئة والقطاع السياحي السعودي الخاص لتحقيق الشراكة الاستراتيجية الكاملة، وتوزيع الأدوار بين الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة، من خلال استعراض مجالات التعاون، برامج المهن السياحية وآلية تنفيذها، فرص العمل المتاحة، والتعريف بدور صندوق الموارد البشرية في دعم برامج السياحة، ودور التدريب الأهلي في دعم وتأهيل هذه البرامج.