هاجم ولي أمر غاضب، مدرسة متوسطة في حفر الباطن، يرافقه عدد من إخوة الطالب، بعد هروب ابنهم من المدرسة، جراء إخراجه من الفصل الدراسي، إثر ارتكابه «مخالفة» اعتبرها المعلم «شغباً طلابياً»، إلا أنه عاد بمعية والده وإخوته. فيما كان الطلاب يستعدون لأداء صلاة الظهر جماعة، أول من أمس، ليتهجموا على مدير المدرسة لفظياً، ولولا تدخل عدد من المدرسين، لوصل الأمر إلى «التشابك بالأيدي». وخرج ولي الأمر وأبناؤه قبل وصول الشرطة، التي تم استدعاؤها، لكنها وصلت بعد ذهاب المتهجمين، ليتم إعداد محضر بالحادثة في انتظار إحضار الأطراف ومحاسبتهم، عن «الاعتداء على دائرة حكومية واقتحام الحرم المدرسي، بما ينقص من هيبة التعليم». فيما رفض المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، التعليق على الحادثة باعتبارها «أمراً يخص إدارة التربية والتعليم، وهي الجهة المخولة بالتصريح، بحسب التنظيم المتبع». وأبدت إدارة التربية والتعليم في حفر الباطن، عبر بيان صحافي، امتعاضها من «محاولة الاعتداء على مدير متوسطة أبي بن كعب في حي السليمانية، من قبل أحد أولياء أمور الطلاب»، لافتة إلى أنها أرسلت إلى المدرسة «فريقاً من قسم المتابعة في الإدارة، لمعرفة ملابسات الموضوع، وتقديم الدعم والمساندة لإدارة المدرسة ومنسوبيها، مع الاحتفاظ بحقها الكامل، لكون الاعتداء يمس الأسرة التعليمية. وأكد مدير التربية والتعليم عايض الرحيلي، على المتابعة مع الجهات ذات العلاقة، «لضمان الحق العام لإدارة التربية والتعليم». واستسلم مدير المدرسة، ل «الضغوط» و»الواسطات» من قبل شخصيات «اعتبارية»، ليتنازل عن حقه الخاص ضد التهجم، ليبقى الحق العام لإدارة التربية والتعليم، التي أصرت على أن يتم أخذه، «حفاظاً على قدر التعليم والمعلم في المجتمع».