باريس - أ ف ب - أبدى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امله امس، بأن يصدر القضاء الايراني حكمه «في الايام المقبلة» على الفرنسية كلوتيلد ريس المتهمة بالمشاركة في التظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية. وقال كوشنير لاذاعة «ار تي ال» الفرنسية: «ليست لدينا مهلة محددة، نأمل بأن يتم الامر خلال الايام المقبلة». وأكد ان فرنسا واثقة من براءتها وتطالب بإسقاط الملاحقات بحقها. وأُفرج بكفالة عن ريس التي تقيم الآن في السفارة الفرنسية في طهران ولا يمكنها مغادرة ايران قبل صدور الحكم بحقها. وتحدث كوشنير عن دور سورية في اطلاق ريس والتقارب بين باريس ودمشق منذ انتخاب الرئيس نيكولا ساركوزي في ايار (مايو) 2007. وقال ان «سورية كانت تؤدي دوراً كبيراً في مشكلة الشرق الاوسط. لم تكن لدينا علاقات سياسية طبيعية او انها كانت شبه غائبة. قررنا التقارب وإقامة علاقات طبيعية اكثر». وأضاف: «بالتالي، كان من الطبيعي تماماً بما ان سورية مقربة جداً من ايران، ان نعبر ايضاً من خلال سورية لمحاولة نقل رأينا الى السلطات الايرانية». وأشار كوشنير الى ان الاتحاد الاوروبي وتركيا أيضاً، ساعدا فرنسا على إخراج ريس من السجن. في طهران، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية عن «مصدر مطلع» في الخارجية الايرانية «نفيه نبأ بعث الحكومة الفرنسية رسالة لإيران بوساطة سورية، حول ريس». وقال: «لا صحة إطلاقاً لهذا النبأ الذي نشرته وسائل الإعلام».