نيويورك - يو بي أي - رجحت نتائج دراسة جديدة أن يكون سبب وفاة المؤلف الموسيقي النمساوي الشهير فولفغانغ أماديوس موزارت، مضاعفات سبّبتها بكتيريا أصابته في الحلق. ولا تزال أسباب وفاة موزات غامضة حتى الآن، على رغم تقديم نظريات عدّة حولها، فمنها ما يقول ان بعض المنافسين الحسودين سمّموه، ومنها ما يشير إلى أنه أصيب بالحمى القرمزية، أو السلّ، أو مرض دودة الخنزير القاتل الناتج عن أكل لحم خنزير غير مطهو جيداً. ومن المعروف أن جسم موزارت كان متورماً إلى درجة لم تمكنه من التقلب في الفراش. وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن دراسة أجريت أخيراً أظهرت أن موزارت ربما مات نتيجة مضاعفات سببتها بكتيريا أصابته في حلقه، مشيرةً إلى أن هذه الدراسة التي أجراها الدكتور ريتشارد زيغرس من جامعة أمستردام تعتمد على أدلة ووثائق أمتن من أي ادلة قامت عليها النظريات الأخرى، التي اعتمدت في معظها على أقوال شهود عيّان أدلوا بها بعد مرور عقود على وفاة موزارت. واستندت الدراسة الجديدة إلى سجل الوفيات في فيينا في الوقت الذي مات فيه موزارت، حيث تبين أن وباءً يصيب الشبّان في مقتبل العمر، ربما يكون ناتجاً عن بكتيريا في الحلق، قد يكون مسؤولاً عن وفاته. يذكر أن البكتيريا التي تصيب الحلق تتطور لتصبح حمّى روماتزمية قد تؤذي صمام القلب والمفاصل. غير أن الشبكة أوردت أن طبيب الكلى في جامعة كاليفورنيا ستيفن غلاك، شكّكك بهذه النظرية، إذ لم ترد أية أدلة تشير إلى إصابة موزارت بألم في الحلق في الأسبوع الاخير من حياته، كما لم يظهر أنه عانى من ارتفاع ضغط الدم أو من دم في البول. يذكر أن موزارت ولد في النمسا في 1756 وتوفي في 1791، وهو مؤلف موسيقي مبدع أنتج 626 عملا موسيقياً.