لم يحتمل علي الوصيبعي، سماع خبر وفاة ابنه وحفيدته، في حادثة أليمة، وقعت لهما على طريق الرياض – خريص، أول من أمس، ففارق الحياة خلال ساعات بعد سماعه الخبر. غير أن «مأساة» عائلة الوصيبعي، لم تتوقف عند هذا الحد، إذ ترقد زوجة الابن، وطفلان آخران في «العناية المركزة» في مستشفى الملك فهد في الهفوف، الذي نقلوا إليه فور وقوع الحادثة. إضافة إلى عاملتهما المنزلية. ولقي المهندس أسعد الوصيبعى، وابنته البالغة من العمر سنة ونصف السنة، مصرعهما فور وقوع الحادثة. فيما أصيبت الزوجة وطفلان والعاملة التي كانت ترافقهما إلى حيث يسكنون في مدينة الرياض، إذ يعمل رب الأسرة مديراً لإحدى الشركات المتخصصة في برمجة الحاسب الآلي. وعرف بتفوقه ونجاحه الدراسي والمهني. وكان اشترى منزلاً قبل أشهر في مدينة الرياض، إلا أنه بقي يتردد بين فترة وأخرى على أسرته حيث تقيم في محافظة الأحساء. ووقعت الحادثة على طريق الرياض – خريص، على بعد 50 كيلومتراً إلى الغرب من محافظة الأحساء، نتيجة ارتطام سيارة الوصيبعي العائلية، في شاحنة من نوع «قلاب»، كانت تعترض وسط الطريق. وهرعت إلى موقع الحادثة 3 فرق إسعاف من هيئة الهلال الأحمر السعودي في الأحساء، ودوريات المرور وسيارة نقل الموتى. وتم نقل المصابين، وبعضهم حاله «حرجة جداً»، والمتوفين إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف. ولا يزال الطفلان والعاملة المنزلية يتلقون العلاج في المستشفى. يذكر أن الراحل أسعد الوصيبعي مؤسس موقع «دروب الأدبي» كان متخصصاً في علوم الحاسب، ومهتماً بعلوم البحث والمنهج العلمي والتكنولوجيا والفلسفة، وقدم محاضرات ثقافية جادة وعالية المستوى. «&» آلمها النبأ وتسأل الله أن يتغمد الراحلين برحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. إن لله وإنا إليه راجعون.