أظهرت دراسة عرضها أمس الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة أن 19 في المئة تقريباً من الحيوانات الزاحفة في العالم مهددة بالانقراض. وأوضح الاتحاد أن هذه الدراسة تقدم التحليل الأول في العالم لوضع الأفاعي والسحالي والسلاحف والتماسيح وغيرها من الزواحف. وشرح أن «أكثر من مئتي خبير عالمي قيّموا خطر انقراض 1500 حيوان زاحف اختيرت عشوائياً من كل المناطق في العالم»، أي عينة تمثل 16 في المئة من الأنواع المعروفة. وتبين للخبراء أن 12 في المئة من تلك الزواحف «مهددة بالانقراض إلى حد كبير» وأن 41 في المئة منها «في خطر» و47 في المئة «عرضة للانقراض». ويبدو أن خطر الانقراض يختلف بين نوع وآخر. فسلاحف المياه العذبة مثلاً مهددة بالانقراض أكثر من الزواحف البرية. وشرح الاتحاد أن «الدراسة تقدر أن 30 في المئة من زواحف المياه العذبة معرضة للانقراض قريباً وأن هذه النسبة ترتفع إلى 50 في المئة لدى السلاحف لأنها تتأثر بالتجارة المحلية والدولية». ويبدو خطر الانقراض أكبر في المناطق المدارية، خصوصاً بسبب استعمال البيئات الطبيعية للزواحف لغايات زراعية ولاستثمار الغابات. وفي تطوّر يحمل قليلاً من الإيجابية في ما يخص الثروة الحيوانية، قال القائمون على حديقة حيوان سان فرنسيسكو في الولاياتالمتحدة إن نمراً سومطرياً نادراً ولد مطلع الأسبوع، علماً أن هذا النوع معرّض للانقراض إذ إن ثمة 400 نمر سومطري فقط في البرية. ويراقب القائمون على حديقة الحيوان الأم ليان والوليد في بيت الأسود في الحديقة عبر كاميرا لإتاحة الفرصة أمام الأم البالغة من العمر تسع سنوات للتواصل مع وليدها من دون تدخل بشري كبير. والنمر السومطري الوليد الذي لم يطلق عليه اسم بعد، هو أول نمر يولد في حديقة حيوان سان فرنسيسكو منذ عام 2008 عندما أنجبت ليان ثلاثة ذكور.