بكين - أ ف ب - قد تندثر دببة الباندا الصينية العملاقة خلال جيلين الى ثلاثة أجيال على الأكثر، بفعل انتهاك النمو الاقتصادي لنمط عيش هذه الحيوانات، على ما ذكرت إحدى وسائل الإعلام الرسمية أمس، نقلاً عن خبير في الصندوق العالمي للطبيعة.وبحسب «غلوبل تايمز»، تكمن المشكلة في توزع موطن الدببة في بقع جغرافية أصغر، وهذا يمنع الحيوانات من التجول بحرية بحثاً عن شريك ويؤدي الى تهديد خزينها الوراثي. ويقول فان زهييونغ، مدير «برنامج الكائنات» في الصندق العالمي للطبيعة في بكين: «في حال لم تستطع دببة الباندا التزاوج مع تلك المتحدرة من مواطن مختلفة، قد تواجه الاندثار خلال جيلين أو ثلاثة أجيال، لذلك ينبغي علينا التحرك فوراً». وبسبب ارتفاع احتمال التناسل في إطار البيئة ذاتها، ثمة خوف من تراجع قدرة الباندا على مقاومة الأمراض ومن خفض قدرتها على التناسل، على ما ورد في الصحيفة. وقال فان ان الطرقات السريعة تشكل معوقات أساسية لحرية حركة الباندا. وأضاف: «ربما اضطررنا الى التخلي عن إنجاز جزء من البنى التحتية، لأننا لم نجد الى الساعة أي حل لهذه المشكلة». وثمة نحو 1590 من دببة الباندا تعيش في براري الصين، معظمها في جنوب غربي سيتشوان، وشمال شانشي وفي مقاطعات غانسو الشمالية الغربية. وولد 180 دباً من هذا النوع في الأسر، على ما جاء في تقارير سابقة. والى المعوقات البيئية، ساهمت غريزة الباندا الجنسية المحدودة أيضاً في كبح الجهود لزيادة عددها. ولجأ خبراء التكاثر الى مجموعة استراتيجيات كمثل جعل الدببة تشاهد «أفلاماً إباحية مخصصة للباندا»، وهي كناية عن أشرطة فيديو تظهر دبباً أخرى تتزاوج، فضلاً عن إخضاع الدببة الذكور الى تمارين جنسية تهدف الى تدريب عضلات القوائم والأحواض للمساعدة خلال عملية الجماع الشاقة.