أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في صدر صفحتها الأولى أن المسؤولين عن المفاعل النووي في ديمونة (جنوب إسرائيل) أخضعوا قبل 11 عاما، خمسة من المستخدمين فيه لتجربة حين أرغموهم على أن يشربوا كأس عصير احتوى مادة اليورانيوم، من دون موافقتهم الخطية أو تبليغهم عن الأخطار الناجمة عن ذلك أو العوارض المحتملة فضلاً عن عدم تبليغهم لاحقاً بنتائج التجربة، خلافاً لما تنص عليه "معاهدة هلسنكي" التي تحدد شروط إجراء تجارب على البشر. وبعد أن شرب المستخدمون العصير مع اليورانيوم طلب منهم ان يقدموا عينة من البول لتحليلها لكشف كيفية خروج مادة اليورانيوم من الجسم عبر المسالك البولية. وجاء الكشف عن التجربة في أعقاب دعوى رفعها إلى المحكمة ضد إدارة المفاعل أحد المستخدمين الذين أخضعوا للتجربة. وادعى المشتكي أنه أحيل الى التقاعد رغما عنه بعد تعرضه للتهديدات من الادارة بإقالته اذا لم يستجب للتقاعد طواعية، على خلفية نيته التقدم بشكوى قضائية ضد إدارة المفاعل فاضحاً "عيوب الأمان" في المفاعل. وادعى المشتكي أن التجربة تمت من دون اي مراقبة طبية، وأنه وزملاءه الأربعة وافقوا على المشاركة وأن يكونوا "فأر تجارب" خوفاً على مصدر رزقهم. ورفضت لجنة الطاقة النووية التعقيب بداعي أنها ستفعل ذلك في لائحة الدفوع التي ستقدمها للمحكمة.