قالت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) إن كويكباً صغيراً سيمرّ قرب الأرض الأسبوع المقبل على مسافة أقل من ارتفاع مدارات الأقمار الاصطناعية للبث التلفزيوني، لكن لا احتمال لوقوع تصادم. واكتشفت مجموعة من علماء الفلك الهواة الكويكب المعروف باسم 2012DA14 في إسبانيا العام الماضي، وهو يعادل في حجمه حوضاً للسباحة الأولمبية قطره 46 متراً. ومن المتوقع أن يقترب إلى مسافة 27520 كيلومتراً من الأرض خلال مروره في 15 شباط (فبراير) الجاري. وسيكون على أقرب مسافة في الساعة 2,24 مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (19,24 بتوقيت غرينتش). وسيكون خبراء الفلك المحترفون والهواة في أوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا منتظرين ومعهم تليسكوبات ومناظير لإلقاء نظرة على الكويكب الذي سيمر بسرعة 13 كيلومتراً تقريباً في الثانية. وتمكن العلماء من رصد 9500 جرم فلكي من أحجام متفاوتة تمر بجوار الأرض وأعدوا قائمة بها، وذلك بواسطة التلسكوبات والأقمار الاصطناعية. وتعمل «ناسا»على تحديد المسارات التي تسبح فيها هذه الأجرام بغية معرفة ما إذا كانت تشكل تهديداً للأرض أم لا. وفي حزيران (يونيو) 2012، تقدمت مؤسسة «بي 612» التي تضم عدداً من الفلكيين السابقين والعلماء الأميركيين بمشروع لإطلاق أول تسلكوب فضائي خاص لتعقب الكويكبات.