تجاوزت الحرب الأهلية والقبلية بين الصوماليين حدود بلادهم، لتصل إلى مدينة الخبر، حين أقدم شابان صوماليان الشهر الماضي، على قتل مواطنهما الخمسيني، بسبب خلافات قبلية. وتمكنت الأجهزة الأمنية في المنطقتين الشرقيةوعسير، من القبض على القاتلين. وكانت شرطة الخبر تلقت بلاغاً من مُقيم أفريقي، عن مشاهدته لرجل متوفى داخل مقر سكنه. وشاهدت فرقة مختصة انتقلت إلى موقع الحادثة، جثة تعود إلى رجل صومالي في العقد الخامس. واتضح من خلال المعاينة وجود آثار سحجات في منطقة الرأس والأكتاف، وتورم في العين. كما لاحظت آثار دماء في أنحاء متفرقة من الغرفة، إضافة إلى آثار عراك فيها. وأوضحت شرطة الشرقية في بيان أصدرته أمس، (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أنه «تبين من خلال التحريات أن الغرفة مُسجلة باسم شخص من أبناء جلدة القتيل. وقد هرب من سكنه. وكلفت فرقة من التحريات والبحث الجنائي بجمع المعلومات عنه، وأسفرت تلك المعلومات عن القبض على المشتبه به (26 عاماً) في محطة النقل الجماعي، أثناء محاولته الهروب إلى منطقة عسير. كما تبين أن له شريكاً صومالي الجنسية أيضاً (29 عاماً)، مُخالفاً لنظام الإقامة، وبرصده ومتابعته، اتضح أنه يتواجد في منطقة عسير. وقاد التنسيق مع شرطتها إلى القبض عليه». وأضافت الشرطة «اعترف المتهم الثاني خلال التحقيق معه، بمشاركة المتهم الأول في تنفيذ جريمة القتل، وذلك بضرب رأس الضحية بجدران الغرفة حتى فارق الحياة. كما اتضح ،أن الدافع وراء ذلك خلافات قبلية في بلادهم». وصدقت الشرطة اعترافات المتهمين شرعاً، وجرى التحفظ عليهما، لإنهاء إجراءات التحقيق النظامية.