علمت «الحياة» أن 2000 عامل في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أمس، في مصنع سابك خيلين للبتروكيماويات التابع لها في هولندا، يمتنعون عن العمل، مطالبين بزيادة الرواتب، وهو ما تسبب في تراجع الإنتاج. وقالت مصادر مطلعة، إن العمال امتنعوا عن العمل منذ يوم (الاثنين) الماضي، ولم يتم التوصل إلى حلول لمطالبات العمال حتى يوم (الأربعاء) الماضي. وأقرت «سابك» في بيان أمس، بتراجع الإنتاج في مصنع «سابك خيلين» للبتروكيماويات في هولندا، وهو أحد المصانع التابعة لشركة «سابك أوروبا» للبتروكيماويات التابعة ل«سابك»، بداية من يوم (الخميس) الماضي، لعدم حسم المفاوضات بشأن تحديد شروط العمل مع العمال، الذين يتم التفاوض عليها بصورة دورية مع اتحاد العمال. وأكدت «سابك» حرصها على حماية استثماراتها، وأنها تدرس جميع الخيارات الأخرى المتاحة، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحديد الأثر المالي أو مدى تأثر الطاقة الإنتاجية في هذا الوقت لعدم معرفة المصانع التي ستتأثر جراء ذلك، وسيتم الإعلان في حينه عن التطورات المهمة في هذا الشأن. يذكر أن «سابك أوروبا للبتروكيماويات» هي شركة تابعة لشركة «سابك»، وتضم أنشطة البولي أوليفينات، ويقع مركزها الرئيس في «سيتارد» بهولندا. وتمتلك «سابك أوروبا» شبكة مكاتب مبيعات ومركز إمدادات لوجستية، وثلاثة مواقع لإنتاج البتروكيماويات في أوروبا تضم «خيلين» في هولندا، و«تيسايد» في المملكة المتحدة و«جيلسينكريشن» في ألمانيا. ول«سابك» في «خيلين» وحدتان لتكسير النفتا ومصانع عدة للبلمرة، تنتج البولي إيثيلين والبولي بروبيلين. وينتج مصنع خيلين 1.25 مليون طن سنوياً من الإيثيلين، و725 ألف طن سنوياً من البروبيلين، و940 ألف طن سنوياً من البولي إيثيلين، و620 ألف طن سنوياً من البولي بروبيلين. ونلقت «رويترز» عن متحدث باسم «سابك»، قوله إن الخلاف يتعلق بمدفوعات للموظفين الذين قد يجري الاستغناء عنهم في المستقبل.