مرة جديدة، يحرج أحد المسؤولين في "تويتر" الرئيس الإيراني حسن روحاني في موضوع حجب موقع التدوين المصغّر في إيران، بعدما توجه إليه في العام الماضي مؤسس "تويتر" بسؤال عن مدى إمكانية قراءة الايرانيين لتغريداته. وكتب الرئيس التنفيذي لموقع "تويتر" ديك كوستولو أمس الخميس تغريدة على صفحته الشخصية التي تضم مليون و250 الف متابع، متوجهاً إلى روحاني بسؤال بعد سلسلة تغريدات نشرها الأخير حول نشاطه في الأممالمتحدة، "السيد الرئيس، أمتعتنا تغريداتك من الأممالمتحدة. كنا نحب لو استمتع بها الشعب الإيراني أيضاً. متى سيكون ذلك؟". ولكن على عكس العام الماضي حين تبادل روحاني ومؤسس "تويتر" جاك دورسي التغريدات حول الموضوع، لم يجب الرئيس الإيراني الذي يتابع 258 ألف شخص صفحته باللغة الإنكليزية، على تغريدة كوستلو. وكان دورسي توجّه إلى روحاني بسؤال: "هل يمكن للمواطنين في إيران قراءة تعليقك؟"، فجاء الرد من حساب روحاني الذي أنشئ في بداية حملته الإنتخابية للرئاسة العام الماضي، بأنه "سيعمل على أن يحصل الإيرانيون على حقهم في الوصول إلى جميع المعلومات حول العالم". ورد دورسي: "أرجو إبلاغنا بما يمكن أن نفعله ليصبح هذا الأمر حقيقة". وتفاعل عدد كبير من متابعي كوستولو مع تغريدته، فكتبت إحدى متابعاته أن "روحاني يحاول إتاحة تويتر والانترنت بشكل عام، وهو حليف في هذا الموضوع"، بينما علّق متابع آخر أن "تغريدات روحاني ستكون متاحة للإيرانيين عندما يسمح القادة الايرانيون بذلك"، مشيراً بشكل خاص إلى المرشد الأعلى علي خامنئي الذي، للمفارقة، يملك أيضاً عدة حسابات على تويتر وبعدة لغات. وتحجب ايران مواقع" تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب" وغيرها التي أعتبر مضمونها منافياً للقيم الإسلامية أو مناهضاً لإيران. ويشكل حجب الانترنت موضع خلاف بين الجناح المتشدد من النظام الإيراني وبعض أعضاء الحكومة الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي وبينهم روحاني، واكثر من 30 مليون إيراني بحسب أرقام رسمية. وأكد روحاني أخيراً أن حجب الانترنت يأتي بنتيجة معاكسة فيما اشارت دراسة الى استخدام 69% من الشباب برمجيات خاصة لتجاوزه. والأحد حدد القضاء الإيراني مهلة مدتها شهر للحكومة لحظر تطبيقات "فايبر" و"تانغو" و"واتس اب"، في إجراء يضاف الى القيود المفروضة على الانترنت ويأتي مخالفاً لوعود روحاني بإتاحة المزيد من الحريات.