أكد القنصل العام لليابان توشيميتسو ايشيغوري «أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يعد رمزاً بارزاً للصداقة والتعاون المثمر بين السعودية واليابان»، مشيراً إلى أن الدعم الذي قدمته الحكومة اليابانية من طريق الوكالة اليابانية للتعاون الدولي على مدى السنوات الثماني الماضية، إضافةً إلى الدعم الجديد الذي ستقدمه الحكومة من طريق وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد والذي يبدأ في الأول من أيلول (سبتمبر) القادم أكبر دليل على العلاقات المميزة بين البلدين. وأضاف ايشيغوري خلال حفلة تخريج 215 طالباً من طلاب الدفعة السادسة للمعهد في جدة في اختصاصات تقنية وصيانة السيارات.أمس في حضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، أن الشبان السعوديين الخريجين هم فنيون مهرة ويتمتعون بمستوى عال من مبادئ العمل اليابانية الخمسة، التي تعد مبادئ أساسية في أي ورشة صيانة في اليابان وهي الفحص الدقيق، والتنظيم، والنظافة التامة، والترتيب والانضباط الذاتي، مشدداً على أن المحافظة على هذه المبادئ والعمل بروح الفريق الواحد سيعمل على تحسين الإنتاج والتواصل الأفضل والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن دعم وزارة التجارة والصناعة اليابانية للمعهد سيضيف فصلاً جديداً إلى قصة نجاحه. بدوره، قال رئيس اتحاد مصنعي السيارات في اليابان ساتوشي أوكي إن الحكومة اليابانية منذ أن فتح المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات أبوابه عام 2002 في السعودية وحتى الآن تدعم هذا المشروع، من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بموجب إطار العمل والمساعدة. وأشار إلى أن الحكومة اليابانية قررت الاستمرار في دعم المعهد لمدة ثلاث سنوات ونصف من طريق وزارة الاقتصاد والتجارة، من أجل المساعدة في نجاح استقلاليته كرمز للعلاقات التعاونية بين البلدين وكمشروع تدريبي تقني تعليمي متكامل. ولفت إلى وجود أكثر من 1200 خريج من برنامج المعهد من الشبان السعوديين، يدعمون بدعم مجالات تكنولوجيا وصيانة السيارات محققين أعلى المعايير للأداء المتعلق بالسيارات. فيما أكد المدير التنفيذي للمعهد العالي سالم الأسمري أن المعهد يخرج كوكبة من الشبان السعوديين أمضوا عامين من التدريب والدراسة في المعهد وأصبحوا جاهزين للعمل في مراكز صيانة وورش شركات موزعي السيارات اليابانية في السعودية. وأضاف: «إن المعهد يودع اليوم الوكالة اليابانية للتعاون الدولي التي قدمت حكومة اليابان من خلالها على مدار السنوات الثماني الماضية الخبراء والمعدات والأجهزة والآلات والسيارات ووسائل التدريب وكفلت تدريب أوائل خريجي المعهد في اليابان ليصبحوا مدربين مبتدئين في المعهد. وأشار الأسمري إلى أن المعهد يحتفل أيضاً بالدعم الجديد الذي ستقدمه الحكومة اليابانية من طريق وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة لمدة أربع سنوات مقبلة، إضافةً إلى تقديم الخبراء، وتجديد المعدات والأجهزة، والسيارات وتدريب المدربين السعوديين المبتدئين في اليابان، وتطوير المدربين والإداريين. مهنئاً الطلاب الخريجين بهذا التخرج بعد أن أصبحوا اليوم أصحاب تدريب عال وتأهيل مميز. أما مدير قسم السيارات في مكتب الصناعات التحويلية في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية شين هوساكا فأشاد بقدرة أكثر من 1200 شاب سعودي في مجال تقنية وصيانة السيارات، موضحاً أن هؤلاء الشبان أحرزوا نجاحاً باهراً في أماكن عملهم، مشيراً إلى أنه تم تصدير 200 ألف سيارة من اليابان إلى المملكة العام الماضي، ما يشير إلى أن هناك نمواً مستمراً، ومؤشراً على أن هناك حاجة ماسة للعديد من الخريجين من المعهد.