قضت محكمة مصرية بمعاقبة القياديين في جماعة «الإخوان المسلمين» العميد السابق لكلية الدعوة في جامعة الأزهر عبدالله بركات وحسام تاج الدين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً لكل منهما، بعد إعادة محاكمتهما بتهمة «التحريض على العنف وقطع الطريق السريع» في مدينة قليوب (شمال القاهرة) أواخر تموز (يوليو) 2013. وكانت محكمة قضت غيابياً بإعدام بركات وتاج الدين و8 متهمين آخرين (في حال فِرار). وبعدما ألقي القبض على بركات وتاج الدين، أعيدت إجراءات محاكمتهما. وسبق وأن أصدرت محكمة أول درجة حكماً بالسجن المؤبد ضد 37 متهماً موقوفاً في القضية نفسها يتصدرهم مرشد «الإخوان» محمد بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي. ويحق للمحكومين حضورياً الطعن في الأحكام أمام محكمة النقض، لإعادة محاكمتهم من جديد. وأصدرت محكمة جنايات شبرا الخيمة أحكاماً تضمنت عقوبات بالسجن المشدد لمدد وصلت إلى 15 عاماً بحق عدد من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، بعدما دانتهم ب «العنف والإرهاب» في أحداث وقعت في مدينتي كفر الشيخ وشبرا الخيمة في أعقاب عزل مرسي في تموز (يوليو) 2013 وأسفرت عن سقوط جرحى. وقضت المحكمة في ما يخص أحداث كفر الشيخ بمعاقبة 9 متهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات لكل منهم، وتغريم كل منهم 20 ألف جنيه ومعاقبة 64 متهماً فاراً بالسجن المشدد 15 سنة. كما قررت في قضية أحداث شبرا الخيمة معاقبة 4 متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات وتغريم كل منهم 20 الف جنيه، ومعاقبة 6 متهمين بالسجن 7 سنوات وتغريم كل منهم 20 ألفاً، ومعاقبة متهماً قاصراً بالحبس لمدة عام واحد وتغريمه 5 آلاف جنيه. من جهة أخرى، أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكماً بمعاقبة متهم بالإرهاب والانضمام إلى تنظيم «القاعدة» يُدعى محمد عبدالعزيز حسن (مهندس اتصالات) بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، لإدانته ب «ارتكاب أعمال إرهابية خارج الأراضي المصرية». وكان النائب العام هشام بركات وافق في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على إحالة المتهم على محكمة الجنايات، بعدما «توافرت أدلة على التحاقه بتنظيم القاعدة، وتورطه في ارتكاب العديد من الأعمال العدائية ضد حكومات بعض الدول الأفريقية». وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن «المتهم اعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية منذ عام 2009، وتمكن من الارتباط بعناصر تنظيم القاعدة في الخارج عبر شبكة الانترنت، وتسلل في العام 2010 عبر الحدود الكينية إلى دولة الصومال، وانضم إلى معسكرات حركة شباب المجاهدين واتخذ لنفسه اسماً حركياً هو حكيم المصري وتلقى تدريباً مكثفاً على استخدام السلاح وطرق إعداد العبوات المتفجرة والتحكم فيها». وتوصلت التحقيقات إلى أنه «شارك في أعمال عدائية عدة في الصومال وكينيا، وتم رصد اسمه في رسائل متبادلة بين قيادات تنظيم القاعدة في الصومال واليمن». وقالت المحكمة إن المحكوم «اعترف بانتمائه إلى القاعدة، وبأنه تخصص في دراسة أساليب حروب المدن والعصابات، وعمل في مكتب البحث والتطوير المتفرع من مكتب تصنيع المفرقعات التابع للتنظيم، وكان مسؤول الاتصالات في حركة الشباب ودرب أعضاءها على استخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية والنظم الملاحية والأمور الفنية بالغة الصعوبة والدقة الخاصة بدوائر التحكم في المفرقعات. وأشار إلى أنه خلال محاولته التسلل إلى اليمن للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة، تمكنت السلطات الكينية من القبض عليه وسجنه لمدة 3 شهور، قبل ترحيله إلى مصر».