4 دقائق فقط كانت تفصل اللاعب المغربي الموهوب عبدالإله الحافيظي عن دخول التاريخ من بابه الواسع، إذ كان هدفه في مرمى المضيف كفيلاً بمنح منتخب بلاده تأشيرة العبور لدور الثمانية قبل أن يقتل لاعب منتخب «بافانا بافانا» المعروف ب«المايسترو» سانجويني حلم الحافيظي وجماهير «أسود الأطلسي» بهدف التعادل ليقصي المنتخب المغربي من كأس الأمم الأفريقية. وتعادلت المغرب مع جنوب أفريقيا بهدفين لكليهما في ختام منافسات المجموعة الأولى لتودع الأولى البطولة باكراً وتتأهل الثانية إلى ربع النهائي. وحظيت مشاركة لاعب الرجاء البيضاوي عبدالإله الحافيظي بجدل واسع في الشارع الرياضي المغربي إذ استبعده المدير الفني لمنتخب المغرب رشيد الطاوسي من القائمة النهائية للبطولة، وفضل الإبقاء عليه في جوهانسبورغ مع زملائه تحسباً لأي طارئ، وبالفعل حصل على الفرصة بعد إصابة اللاعب المهدي النملي وظهر للمرة الأولى في لقاء جنوب أفريقيا. وعن شعوره وهو يشارك للمرة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية قال: «دخلت أول مباراة رسمية لي بقميص المنتخب الوطني في كأس أمم أفريقيا بشكل عادي وكأنني ألعب لفريق الرجاء البيضاوي، وصراحة كان حلمي هو المشاركة مع المنتخب بكأس افريقيا، ولله الحمد تحقق لي ذلك، وكنا نستحق الفوز بمباراة جنوب افريقيا بعد أن قدمنا أداء كبيراً ولعبنا كرة حديثة، إلا أن الحظ لم يكن بجانبنا وهذه هي كرة القدم». وختم الحافيظي حديثه بأن العناصر المحلية الواعدة ستقول كلمتها مع المنتخب المغربي في الاستحقاقات المقبلة. وشكر الحافيظي مدربه الطاوسي الذي منحه فرصة اللعب ضد البلد المنظم، وأكد أنه خاض المواجهة من دون ضغوط، وأنه كان يتمنى أن يلعب كأس افريقيا وتحقق حلمه باللعب في هذه النهائيات، مشيراً إلى أنه سعيد بتسجيله الهدف الثاني في مرمى جنوب أفريقيا. وأضاف الحافيظي أنها البداية فقط وأن المنتخب المغربي أمامه محطات كثيرة مستقبلاً، وأن العناصر المحلية في المنتخب المغربي قادرة على قول كلمتها في بقية المنافسات. وكان عبدالإله الحافيظي فاز بلقب أفضل لاعب في الرجاء في 2012، بحسب التصويت الذي نظمه موقع محبي الرجاء «ديما ديما رجا» متقدماً على زميليه في الفريق هيلاير كوكو وياسين الصالحي. وجاء اختيار جماهير الرجاء للحافيظي تتويجاً للأداء الكبير رفقة الفريق، إذ قدم مباريات رائعة وسجل أهدافاً حاسمة في لقاءات عدة في منافسات الدوري وكأس الاتحاد العربي. يذكر أن الحافيظي لفت انتباه مدرب المنتخب المغربي رشيد الطاوسي واستدعاه لمرافقة «أسود الأطلسي» لجنوب افريقيا قبل أن يسقط اسمه من القائمة النهائية ثم يضمه رسمياً بعد إصابة اللاعب المهدي النملي بالرباط الصليبي. وفجر استبعاد الحافيظي غضب مدرب الرجاء محمد فاخر إذ اعتبر أن الطاوسي أخطأ في حق لاعبه الشاب، إذ كان يستحق في رأيه أن يتم اختياره في القائمة النهائية. واعتبر فاخر في تصريحات لوسائل الإعلام المغربية أن الحافيظي يملك إمكانات جيدة وكان بإمكان المنتخب المغربي أن يستفيد منه، وتخوف فاخر أن يتأثر الحافيظي نفسياً بعد إبعاده من القائمة النهائية، لذلك طالب بعودته من جنوب أفريقيا والالتحاق بتدريبات الرجاء الذي سيعسكر بتركيا، قبل أن يستدعى اللاعب أخيراً.