انهى المؤتمر الخامس عشر ل «حزب الدعوة الاسلامية» اعماله بإعادة انتخاب رئيس الوزراء نوري المالكي اميناً عاماً للمرة الثانية في اقتراع لمجلس شورى الحزب الجديد الذي تم انتخابه امس من 50 عضواً كما تم اختيار القيادة الجديدة للحزب وهيئة التقويم. وكان الحزب بدأ المؤتمر الخميس بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية لمناقشة استراتيجية الحزب المقبلة. وقال قيادي ل «الحياة» ان «المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام خلص الى اعادة انتخاب المالكي اميناً عاماً وان اللجان التي شكلت درست تقارير مكاتب الحزب ولجانه والهيئات القيادية وقدمت توصياتها الى المؤتمر العام وصدقت عليها». واشار الى ان «برنامج الحزب يركز على رفض المحاصصة، وهيمنة أي حزب على السلطة، ويريد الانفتاح على القوى والمكونات الأخرى» ، وفي شأن اعلان كتلة الائتلاف الموحد الجديدة اشار الى ان «حزب الدعوة شدد على ضرورة عدم الاستعجال في إعلان الائتلاف الجديد حتى اتفاق القوى المشكلة فيه على برنامج عمل واضح وناضج». وقال القيادي في الحزب النائب حيدر العبادي «إن الانتخابات التي جرت لاختيار مجلس شورى وقيادة جديدة لن تؤثر في موقفه من الانضمام إلى الائتلاف العراقي الموحد الجديد المزمع الاعلان عنه في 24 الجاري» مشيراً الى ان الاعضاء اتفقوا على الطروحات ازاء التشكيلة الجديدة ولا خلافات في هذه المواقف. وكان المؤتمر الرابع عشر الذي عُقد في نيسان (ابريل) عام 2007 شهد انشاقاً كبيراً في الحزب بعد خروج ابراهيم الجعفري منه احتجاجاً على تعديل النظام الداخلي، كان من أبرزها إستحداث منصب الأمين العام وتم اختيار المالكي للمنصب ما اعتبره مقربون من الجعفري انقلاباً على القيادة الحقيقية للحزب. وحزب الدعوة الإسلامية العراقية، أحد الأحزاب السياسية الاسلامية في العراق اسسه عام 1957 محمد باقر الصدر وتشكل لخلق توازن مع الأفكار الشيوعية والعلمانية والقومية العربية التي كانت رائجة آنذاك. وبرز الحزب في السبعينات حيث قام بحملة مسلحة ضد الحكومة العراقية حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم وهو ما أثار ردة فعل من حزب البعث وقام بحملات اضطهاد ضد اعضاء الحزب واصبحت عضوية الانتماء الى حزب الدعوة جرماً عقوبته الاعدام. وبعد الغزو الاميركي تحالف حزب الدعوة مع المجلس الاعلى الاسلامي في الانتخابات النيابية الاولى عبر تشكيل كتلة «الائتلاف العراقي الموحد» وحسب الاتفاقات السياسية في توزيع المناصب حصل الحزب على منصب رئاسة الوزراء الذي تسلمه في البداية ابراهيم الجعفري الا ان انتقادات من قبل الاطراف السنية والكردية استدعت كتلة الائتلاف الى استبداله وتم اختيار نوري المالكي لرئاسة الوزراء.