أوضح أمين منطقة القصيم بالنيابة المهندس صالح الأحمد أن مشروع الواحة الخضراء يدير النفايات ويوجهها تجاه الحفاظ على البيئة واستثمار أطنان النفايات في عمليات تدوير شاملة معتمداً على أساليب على أسلوب علمي للتخلص من النفايات بطريقة آمنة تكفل تطوير الخدمات والمحافظة على سلامة البيئة وحمايتها . وأبان أن المشروع يهدف لتقليل كمية النفايات المنتجة إلى أقل قدر ممكن، وفصلها في المصدر لرفع جودتها والاستفادة منها، إلى جانب فرزها والاستفادة من النفايات القابلة للتدوير، وتقليل كميتها التي يتم ردمها إلى أقل قدر ممكن للمحافظة على البيئة على المدى البعيد، واستخدام أسلوب الدفن بالآلات الغير قابلة للتدوير في خلية هندسية للمحافظة على سلامة البيئة وحمايتها من التلوث و تقليل عدد المرادم الصحية. وأكد الأحمد أن مشروع المردم الصحيل "الواحة الخضراء" يبعد عن مدينة بريدة أكثر من 23 كيلو متر، و يقع على مساحة شاسعة تقدر ب 8 مليون متر مربع، ضخت فيها الأمانة حتى الآن أكثر من 45 مليون ريال عبر مشاريع متنوعة، لتشغيله وفق أحد الممارسات العالمية للتخلص من النفايات بشكل سليم، واستثمار ما يمكن استثماره منها، مشيرا إلى أن المشروع يضم أكثر من 17 ألف شجرة مختلفة الأنواع و ذلك ضمن برامج الإصحاح البيئي للموقع، وأن عدد الأشجار متزايد بشكل دوري الأمر الذي منح الموقع لقب "الواحة الخضراء" . و تحتضن "الواحة الخضراء" جملة من مشاريع الحفاظ على البيئة تنفذ وفق طرق ومواصفات علمية حديثة حيث تمر النفايات بدايةً على وحدة فرز النفايات: والمتكونة من خط فرز بطاقة استيعابية قدرها 350 500 طن في اليوم، وتهدف إلى تقليل كمية النفايات التي يتم ردمها بالخلية الهندسية وبالتالي إطالة عمر المردم والاستغلال الأمثل للطاقة الاستيعابية للخلية الهندسية عن طريق كبس النفايات، والمحافظة على الموارد الطبيعية بالاستفادة الاقتصادية من النفايات القابلة للتدوير، وتقليل تكلفة التخلص من النفايات، والحد من التوسع الأفقي للمرادم، وحماية التربة من المواد غير قابلة للتحلل . أما المردم الهندسي فإنه يستوعب النفايات غير قابلة للتدوير بأسلوب حديث حيث يعتمد في آلية عمله على إنشاء خلية وتبطينها بطبقات أحدها من مادة البولي إيثلين لعزلها من التربة المحيطة وتزويدها بنظام لتجميع الراشح وآخر لتجميع الغاز وذلك لحماية التربة والمياه الجوفية من التلوث حيت تبدأ النفايات في التحلل التدريجي وينتج عنها العصارة الراشحة والغاز واستخلاصهما بطريقة علمية تكفل حماية البيئة وسلامتها، وعند انتهاء الدفن بالخلية وإغلاقها يتم تغطيتها بطبقة طينية ويتم تشجيرها وتظل خاضعة للمراقبة للتأكد من عدم وجود تسرب أو مخاطر بيئية. ويكفل العمل بهذه الآلية التخلص الآمن من النفايات غير قابلة للتدوير ويحمي التربة والمياه الجوفية من الراشح المجتمع ونواتج التحلل كما يزيد من الطاقة الاستيعابية للمردم ، ويتيح التحكم بالغاز الناتج من خلال تجميعه والتخلص منه بطريقة تحافظ على السلامة العامة والبيئة المحيطة ، كما يحد من تكاثر الحشرات والجراثيم من خلال التخلص الصحي من النفايات، ويساهم في الحفاظ على المظهر الحضاري ويمنع التلوث البصري . أما مشاريع التدوير الشاملة التي قيد الإنشاء وهي المكونة من (بقايا الأطعمة المخلفات النباتية مخلفات البناء والهدم الإطارات التالفة الرواسب السائلة) فتتجه بقية المواد القابلة للتدوير التي تم فرزها في وحدة الفرز الرئيسية إلى وحدات التدوير الأخرى. وهناك عدد من المشاريع داخل الواحة الخضراء قيد التنفيذ وهي إنشاء خط إضافي احتياطي لاستيعاب التوسع وتقليل المرادم يتكون من ناقل التقليم، وفاتحة أكياس، وغربال، وناقل الفرز، وفرازة مغناطيسية، وناقل تغذية بالات، ووحدة كبس نفايات . ومن ضمن المشاريع قيد التنفيذ إنشاء خط معالجة بقايا الأطعمة "المواد العضوية " إذ لدى الأمانة برنامج خاص بدأت في تنفيذه منذ عام1427 لحفظ الأطعمة . ومن المشاريع قيد الإنشاء خطوط للاستفادة من معالجة المخلفات النباتية بالتدوير، والاستفادة من مخلفات البناء والهدم بالتدوير، وبرنامج للإطارات التالفة، وإنشاء وحدة لمعالجة العصارة الناتجة عن التحلل، حيث تصب هذه المشاريع مجتمعة في صالح إيجاد أسلوب تدوير حضاري يرتكز في منطقاته على توفير بيئة نقية وإدارة اقتصادية .