اختتمت جمعية الثقافة والفنون في الرياض فعاليات ورشة «كيف تقرئين عرضاً مسرحياً»، التي قدمتها أستاذة النقد المسرحي الحديث في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت الدكتورة وطفى حمادي، بمشاركة 23 فتاة على مدى الأيام الأربعة الماضية. وناقشت الورشة كيفية كتابة المقالات النقدية للعرض المسرحي لعرضه قي الصفحات الثقافية في الصحف أو المجلات المتخصصة التي تهتم بالشأن الثقافي العام، إذ عرّفت بأسلوب النقد عموماً والمسرحي خصوصاً، والعناصر المكوّنة للنص المسرحي، إضافة إلى تناول آلية تحويل النص إلى الخشبة المسرحية، ليصبح عرضاً مسرحياً مكوناً من مشاهد عدة، كما ركّزت الورشة على مفهوم «السينوغرافيا»، وطريقة توظيفها، ومدى استخدامها ضمن البيئة والإيقاع العام للعرض والإضاءة، وكيفية توظيفها في مشاهد العرض، وإيضاح علاقتها مع الشخصيات، وكذلك المؤثرات الصوتية والبصرية. واستعرضت الدكتورة وطفى مشاهد مسرحية أمام المشاركات في الورشة للقيام بنقد تطبيقي، وجاء من بين المشاركات عدد من الناقدات والممثلات والإعلاميات. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، أن هذه الورشة هي بداية لحراك مسرحي قادم وبقوة تقوم الجمعية على رسم الملامح العريضة له ضمن خطتها، مشيراً إلى أن عقد مثل هذه الورش يرفع الوعي المسرحي، ويوضّح أهميته. وقال في كلمته: «هذه الورش تسهم في تفعيل الثقافة المسرحية، وتتيح اختصار وعرض تاريخ كثير من الشعوب في حال كان الاهتمام بها كما يجب أن يكون، لذلك وجب علينا في الجمعية كما يقول أن نفعّل علاقة وطيدة مع جمهور المسرح السعودي، ونعيد إليه وهجه ومكانته التي ينتظرها جمهوره، ونحن في الجمعية عبر العديد من البرامج الوطنية، نحاول إيجاد مسرح اجتماعي وأسري يكون ملاذاً للأسرة السعودية التي تهتم بالمسرح». واعتبر البازعي أن مما يسهم في تأخر المسرح، أن البعض يظن أن هناك حواجز بينه وبين المجتمع، مشدّداً على ضرورة العمل على خلق ثقافة مسرحية أكثر حضوراً في المشهد الثقافي. بدورها، نوّهت الدكتورة وطفى حمادي بضرورة وجود خط نقدي للأعمال المسرحية السعودية قائم على المنهجية العلمية بعيداً عن المجاملات الشخصية، معتبرة أن المجاملات لا تصنع أعمالاً عظيمة، مبدية سعادتها بالتعاون مع فرع الجمعية في الرياض لتقديم هذه الورشة.