رفضت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، إغلاق أبوابها خلال إجازة منتصف العام الدراسي، وأبقت بعض الموظفات للعمل، من خلال نظام المناوبة خلال فترة الإجازة. وشمل القرار مديرات الإدارات ومكاتب التربية والتعليم، اللاتي اضطررن إلى إلغاء برامجهن العائلية، أو تعديل بعض المواعيد، «لتلافي التعرض إلى حرج اجتماعي» على حد تعبيرهن. وأوضحت مديرة إحدى الإدارات في «تربية الشرقية»، ل «الحياة»، أن «قرار الإدارة جاء تطبيقاً لقرار وزارة التربية والتعليم، بتقديم الخدمات التربوية خلال فترة الإجازة، على رغم إغلاق المدارس، وعدم وجود مديرين ومديرات، ما يسبب هدراً للوقت، فيما لا يوجد نفع من الدوام، الذي نُلزم فيه بعدد ساعات الدوام الرسمي المعتادة. على رغم أننا نبقى في مكاتبنا من دون عمل، لعدم قدرتنا على المتابعة، من دون وجود كادر تعليمي كامل، لأن الإدارات تعتمد في عملها على بعضها». وأوضحت المديرة، التي تحفّظت على ذكر اسمها، أن «عدم منح الموظفة الإجازة كاملة، والاعتماد على المناوبات، تسبب لبعضنا في مشكلات عائلية، فأبناؤنا ينتظرون العطلة بفارغ الصبر. ولهم الحق في التمتع بالإجازة مع عائلاتهم. فيما دوام المناوبة أفسد فرحة العطلة، على رغم أنها قصيرة جداً»، مردفة أنه «عندما نستيقظ صباحاً، ونتجه إلى العمل، ونجلس وراء المكاتب، ولا نجد ما نعمله، نستغرب من طبيعة القرار، فلا تكاد الواحدة منا ترتاح في منزلها 4 أيام؛ إلا وتبدأ مناوبتها. وهكذا إلى أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني». وقالت نوف عبد الرحمن (موظفة): «إن عدم منح الموظفة كامل إجازتها، يقلل من قدرتها على العمل، فعندما تشعر أنها مُجبرة، والعطلة ليست من حقها، على رغم أنها تعمل طيلة العام، وتُحرم من الإجازة، بسبب نظام المناوبة، وتكون العطلة فقط في الفترة الأخيرة، بسبب شهر رمضان، كل ذلك له تأثير على سير العمل». وذكرت أنها وزميلاتها «لا نحرك ساكناً، خلال ساعات الدوام، لأن العمل التربوي الإداري لا يمكن أن يسير إلا بمخاطبات بين الإدارات. ونجد صعوبة في ذلك، لعدم وجود بعض مديري الإدارات». وطالبت نوف، ب «عدم تطبيق هذا النظام في العطلة الصيفية المقبلة، ومنحنا إجازة معادلة لما يحصل عليه الطلبة، والمفترض أن يكون تأخر بدء إجازتنا، بسبب الأعمال الإدارية، وتسليم الجداول وغيرها، ولكن هذا لا ينبغي أن يحرمنا من معظم الإجازة، ونجبر على تطبيق نظام المناوبات». بدوره، أوضح مصدر في «تربية الشرقية»، في تصريح إلى «الحياة»، أن «نظام المناوبة وُضِعَ لخدمة الطلبة وأولياء الأمور، والإجابة عن استفسار الأهالي، ومتابعة نتائج الاختبارات الفصلية»، لافتاً إلى أن «جميع الموظفين والموظفات يحصلون على إجازات، تكون وفقاً لمصلحة الطلبة والميدان التربوي».