ابدى رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو رغبته في تشكيل "اوسع حكومة ممكنة" اثر الانتخابات التشريعية التي شهدتها اسرائيل امس الثلاثاء. وقال نتانياهو امام انصاره في تل ابيب ان "نتائج الانتخابات تعطي فرصة للقيام بتغييرات يتطلع اليها الاسرائيليون. لدي النية في اجراء هذا التغيير ولهذه الغاية تشكيل اوسع حكومة ممكنة". كذلك دعا يائير لابيد، زعيم حزب يش عتيد الوسطي الذي كان ابرز الفائزين في الانتخابات بتحقيقه 18 او 19 مقعدا، الى تشكيل "اوسع حكومة ممكنة". وقال لابيد في خطاب امام انصاره في تل ابيب "ادعو القادة السياسيين الى التحرك معي لنشكل سويا اوسع حكومة ممكنة تجمع العناصر المعتدلين من اليسار واليمين من اجل تغيير حقيقي". وبحسب تقديرات قنوات التلفزيون الاسرائيلية، مني نتانياهو بتراجع كبير في عدد مقاعد حزبه حاصدا 31 الى 33 نائبا مقابل 42 في البرلمان المنتهية ولايته. في المقابل، حصل يش عتيد في اول انتخابات يخوضها على 18 الى 19 مقعدا، ليصبح بذلك ثاني حزب سياسي في اسرائيل. وبعيد اعلان التقديرات، تعاطى نتانياهو بموجب ميزان القوى الجديد فسارع الى الاتصال بيائير لابيد شارحا له نيته "تشكيل اوسع حكومة ممكنة". واضاف نتانياهو في بيان "لدينا الفرصة في صنع اشياء عظيمة لاسرائيل. الحملة الانتخابية باتت وراءنا". واعتبر معلق اذاعة الجيش الاسرائيلي ان نتانياهو "بالنظر الى النتائج لن يكون امامه خيار اخر سوى منح يائير لابيد احدى الحقائب الوزارية الرئيسية الثلاث: الدفاع، الخارجية او المال". الى ذلك، جدد نتانياهو التأكيد على ان التحدي الاول الذي ستواجهه الحكومة العتيدة هو "منع ايران من التزود بسلاح نووي". وسبق ان طرح نتانياهو مرارا امكان مهاجمة اسرائيل المنشآت النووية الايرانية. الا انه لم ينجح حتى اليوم في اقناع حلفائه، وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدة، بضرورة مثل هذه العملية.