أثبتت الدراسات الأولية للعناصر المعمارية المكتشفة التي نفذها فريق من قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار في وادي العقيق بمنطقة المدينةالمنورة أن القصر المكتشف هناك يعود إلى القرن الهجري الأول. وعثر بداخله على آثار متنوعة من الفخار والزجاج والأدوات الحجرية وأواني الحجر الصابوني. (للمزيد) وكشف التنقيب الأثري العام الماضي عن أساسات معمارية تمثل ثماني وحدات لغرف موزعة داخل القصر، كما بُنيت جدران القصر بالحجارة البركانية. وتغطي الجدران «لياسة» طينية في بعضها، بينما تغطي بعضها الآخر «لياسة جصية»، إضافة إلى أن معظم الوحدات المكتشفة تغطيها الأرضيات المدكوكة بالطين. وأكد رئيس فريق التنقيب الدكتور خالد أسكوبي أن نتائج الدراسات الأولية للعناصر المعمارية المكتشفة والمعثورات الأثرية أكدت أن القصر يرجع إلى القرن الهجري الأول، وهو جزء من المنظومة الحضارية لوادي العقيق. وذكر أن قطاع الآثار والمتاحف نفذ خلال موسمين متتاليين تنقيباً أثرياً بالقرب من وادي العقيق في الجهة الجنوبية الشرقية مما يسمى حالياً ب«قصور عروة»، وهو عبارة عن تل أثري متوسط الارتفاع، تنتشر على سطحه الكسر الفخارية والحجارة البركانية. وأوضح أنه تم العثور على مجموعات متنوعة من الفخار والقدور والأزيار والأباريق وأوان صغيرة كالأكواب والصحون، إضافة إلى خزف ذي بريق معدني يمثل تطوراً في صناعة الخزف الإسلامي خلال القرنين الأول والثاني الهجريين، يماثل الخزف المكتشف في موقعي المابيات والربذة الإسلاميين، إضافة إلى كسر من الفخار المزجج.