نظّم «مجلس الإمارات للتنافسية»، ورشة عمل للمسؤولين العاملين في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، حول أهمية بناء قدرات المواطنة وتأهيلها لقيادة تنافسية دولة الإمارات. وجاءت الورشة التي استضافها فندق «مينا السلام» في دبي، في إطار جهود المجلس في التدريب المستمر للكوادر الوطنية وبناء القدرات، وتطوير معايير التنافسية واستراتيجياتها لدى المسؤولين في القطاع الحكومي. وقال عبد الله ناصر لوتاه، الأمين العام ل «مجلس الإمارات للتنافسية»: «إن اطلاع المسؤولين العاملين في الحكومة على أفضل الممارسات العالمية في مجال بناء وتأهيل قدرات المواطنة لقيادة تنافسية دولة الإمارات، يعتبر جزءاً من استراتيجية الحكومة في تطوير الكوادر البشرية، وصقل مهاراتها وإثراء معرفتها وإتاحة الفرصة لها لتبادل الخبرات مع الجهات العالمية المعنية. ونتطلع في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بناء القدرات التنافسية وفقاً لأعلى المعايير العالمية من خلال منهجية علمية مدروسة من شأنها الارتقاء بالجانب التنافسي للدولة على الصعيدين الفردي والمؤسسي». وأضاف لوتاه: «تأتي ورشة العمل هذه في إطار تحقيق أهداف المجلس المتمثلة في تطوير الاستراتيجية التنافسية واقتراح السياسات والمبادرات التي من شأنها تعزيز تنافسية كل القطاعات. كما تمثل خطوة جديدة لإيجاد فهم معمق حول عدد من المفاهيم الأساسية المتعلقة ببناء القدرات العاملة في مجال تحسين التنافسية في القطاع الحكومي من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال». وحضر الورشة، التي نظمت على مدار يومين، عدد من المسؤولين من جهات حكومية مختلفة اطلعوا بدورهم على مجموعة من القضايا الأساسية المتعلقة بتعزيز القدرة التنافسية لدولة الإمارات، وكوّنوا فهماً معمقاً عن التنافسية باعتبارها نموذجاً جديداً للعمل في مجال التنمية الاقتصادية. كما حلّل الحضور القدرة التنافسية الحالية لدولة الإمارات، وناقشوا أهمية تأهيل الكوادر الوطنية وتشجيعها على الإبداع والابتكار بهدف تعزيز تنافسية الدولة، إضافة إلى تحديد فرص تعزيز القدرة التنافسية لدولة الإمارات. واطلع المشاركون أيضاً على مجموعة من الدراسات النموذجية المتعلقة ببناء القدرات العاملة في مجال تحسين التنافسية في عدد من بلدان العالم، والتي ساهمت في شكل كبير في توضيح المحاور الأساسية للورشة وإيجاد فهم معمق لمختلف المفاهيم التي سلط الضوء عليها، وغطت الدراسات النموذجية بعض التجارب في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة... وغيرها. يذكر أن ورشة العمل نظمت بالتعاون مع شركة «مونيتور غروب»، التي تعد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال الاستشارات وخدمات بناء القدرات التنافسية، إذ تقدم خدماتها للحكومات والشركات العالمية الناشطة وتلك العاملة في الحقل الاجتماعي، كما تقدّم أفكاراً ومنهجيات وطرقاً لحلّ التحديات وتأمين أفضل الفرص.