«سيارة» و«مشلح» و«مكافأة مالية» أبرز ثلاثة مخصصات ستحصل علىها السيدات المختارات لعضوية مجلس الشورى في يوم أقل ما يوصف بأنه تاريخي للمرأة السعودية، إذ ستشارك الرجل الذي ظلت تلك المخصصات حكراً عليه طوال العقود الماضية. وأكد الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد آل عمرو ل«الحياة» أن النساء الأعضاء سيكون لهن كامل المميزات من مكافآت ومخصصات مالية، إضافة إلى بدل السكن وبدل السيارة أسوة بالرجال. وأوضح آل عمرو أن الأمر الملكي الكريم تضمن مساواة المرأة بالرجل في كامل واجبات وحقوق العضوية من دون تمييز، «وكل ما يحصل عليه العضو من حقوق ومزايا في الدورات السابقة سيطبق على كل الأعضاء الحاليين في الدورة الحالية من دون تمييز». وأشارت إلى أن المجلس سيسارع في تطبيق ما تضمنه الأمر الملكي الكريم بحذافيره، بما يضمن عمل المرأة في المجلس وفق الضوابط الشرعية المتضمنة في الأمر الكريم. ولفت إلى أن النساء الأعضاء سيكون لهن مكان مخصص في قاعة المجلس الرئيسة ومنفصل عن الرجال، وسيكون لهن مكاتب مستقلة عن الرجال، ومعزولة عزلاً تاماً، إضافة إلى وجود الخصوصية التامة لهن داخل المجلس، بما يحقق الضوابط الشرعية المنصوص عليها في الأمر الملكي. وعند سؤاله عن المميزات التي تعطى للعضو ك«المشلح»، أجاب: «هذا سؤال غير منطقي لكن كل الحقوق والمزايا التي سيحصل عليها الأعضاء ستتوافر للمرأة من مكافآت ومخصصات مالية، وسيحصل عليها الأعضاء الجدد رجالاً ونساءً من دون تمييز». وتنقسم الميزات المالية لعضو الشورى إلى ثلاثة أقسام بدءاً بالراتب الشهري للعضو بمعدل متوسط يصل إلى 26 ألف ريال، إضافة إلى بدل سكن سنوي يبلغ 100 ألف ريال، و300 ألف ريال تعطى مرة واحدة عند تعيين العضو للسيارة والسائق. ووصف آل عمرو دخول المرأة مجلس الشورى ب«الخطوة الإيجابية التي تثري عمل المجلس في كل اللجان»، لافتاً إلى أن جميع الأعضاء «تم اختيارهم بعناية فائقة ومعايير دقيقة جداً، أخذت في الاعتبار المستوى العلمي العالي للأعضاء الجدد». وأضاف: «حققت المرأة السعودية تفوقاً في مجالات العلم والمعرفة، ووصلت إلى حد الابتكار والإبداع على مستوى العالم، وبعض الأسماء التي دخلت مجلس الشورى هي أسماء مميزة علمياً على مستوى العالم، وهذا بالتأكيد سيضيف إلى مجلس الشورى مزيداً من الخبرة والمعرفة التي ستثري عمل المجلس».