انهى وفد اميركي برئاسة فريدريك هوف مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام السناتور جورج ميتشل، محادثات مع المسؤولين السوريين تتعلق بعملية السلام وتعزيز الأمن الإقليمي، بما في ذلك التعاون ازاء العراق لتعزيز الأمن والاستقرار فيه. وقال مسؤول في السفارة الأميركية ان هوف مدد زيارته لدمشق بعد المحادثات التي كان أجراها اول من امس مع معاون وزير الخارجية احمد عرنوس، مشيراً الى انه التقى امس وزير الخارجية وليد المعلم ل «متابعة ما كان طرحه ميتشل في زيارته السابقة». ولم يصدر بيان رسمي سوري عن محادثات هوف، لكن المصدر الأميركي اوضح ان لقاء امس «جزء من الجهود الأميركية لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة». وكان ميتشل بصفته مبعوثاً من الرئيس باراك اوباما، التقى نهاية الشهر الجاري الرئيس بشار الأسد لتجديد التزام الإدارة الأميركية تحقيق السلام الشامل وتطوير العلاقات بين دمشق وواشنطن. ونقلت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) عن المعلم تأكيده في لقائه مبعوثين دوليين التزام بلاده «تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد»، مشيراً إلى أن «اسرائيل هي التي تضع العقبات في طريق تحقيق السلام، الأمر الذي يستدعي تحركاً فاعلاً للمجتمع الدولي لحملها على الاستجابة لعناصر السلام ومتطلباته، وفي مقدمها تجميد الاستيطان ووقف تهويد القدس والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري». وعلى صعيد العلاقات بين دمشق وواشنطن، نقلت صحيفة «الثورة» الحكومية امس عن رئيس هيئة الاستثمار السورية احمد عبد العزيز ان «المجموعة الأميركية للاستثمارات» تنوي تأسيس مشاريع في سورية بكلفة تصل الى نحو 40 مليون دولار، وذلك بعد ايام على قرار الإدارة الأميركية التساهل في تطبيق عقوبات اقتصادية على دمشق. الى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية عربية ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيزور دمشق منتصف الأسبوع المقبل، وذلك بعد المحادثات التي اجراها رئيس الوزراء السوري المهندس محمد ناجي عطري مع وزير المال العراقي باقر جبر الزبيدي ل «تعزيز علاقات التعاون الأخوي بين سورية والعراق والرغبة المشتركة في تطويرها والارتقاء بها بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة».