استيقظت المنطقة الشرقية على شوارع مبللة بالأمطار، وتجمعات مياه على جوانب طرقها، نتيجة هطول المطر في فترات متقطعة منذ صباح أمس. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار هطول المطر اليوم، وقدرته بين متوسطة وغزيرة، فيما طالبت أمانة المنطقة الشرقية أولياء الأمور، ب»تحذير أبنائهم من مغبة اللعب في برك المياه الناجمة عن الأمطار، وبخاصة أن فرق عمل متخصصة تعمل على رش تلك البرك بمبيدات، تحسباً لتكاثر الحشرات». وأوضح الناطق الإعلامي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن «المنطقة الشرقية ستشهد اليوم هطول أمطار كما شهدت أمس»، مضيفاً أن «التوقعات تشير إلى هطول أمطار بين غزيرة ومتوسطة على مناطق متفرقة من الشرقية»، مؤكداً «بعث نشرات توضيحية إلى الجهات المختصة بالشأن العام، لتقوم بالتعامل مع الأمر كل بحسب اختصاصه». من جهة أخرى، طالب مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي، أولياء الأمور ب»العمل على توعية أبنائهم من مغبة اللعب في برك المياه المتجمعة بسبب الأمطار»، موضحاً أن «الفرق الميدانية تعمل على رش البرك بمبيدات، لمنع تكاثر الحشرات»، ولمنع تعرض الأطفال لعوارض صحية، حذر من «عدم مراقبة الأطفال أو توعيتهم بمخاطر اللعب في المياه». ولفت أن «العمل في مواجهة البرك الناتجة من الأمطار قائم على قدم وساق»، موضحاً أن «الفرق الميدانية انتشرت منذ أمس، الذي شهد هطول المطر»، مشيراً إلى «إجراء اتصالات مع رؤساء البلديات التي شهدت هطولاً كثيفاً للأمطار، في الأحساءوالقطيف والخفجي ورأس تنورة وبقيق، للتأكد من عملها على مواجهة المطر». وأكد البلوشي «وجود خطة طوارئ سبق أن عملت بها الأمانة والبلديات التابعة لها، وهي جاهزة للتنفيذ»، مضيفاً أن «الفرق الميدانية مجهزة بمعدات خاصة»، إضافة إلى «غرفة عمليات مشتركة مع الدفاع المدني والمرور والشرطة والصرف الصحي ووزارة المياه، لتنسيق العمل في ما بينها وتوفير المعدات في حال الحاجة لها». وأوضح أن «معالجة مشكلة تجمعات المياه، وبخاصة في التقاطعات الرئيسة والقرى»، مشيراً إلى أن «فرق العمل تسعى إلى تغطية أكبر مساحة ممكنة، لمواجهة تجمعات المياه»، موضحاً أن «قرى القطيف واجهت مشكلة البرك قبل أسبوع، وكان سببها بطء الانتشار من الفرق الميدانية، إلا أن الوضع عولج في سرعة». وقال: «إن الأمانة في تواصل مستمر مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، التي تزودها في شكل منتظم بما سيحدث من أمطار». ومنحت الإدارة العامة للتربية والتعليم «بنين» في المنطقة الشرقية مديري المدارس، «الحق في إلغاء طوابير الصباح أو صرف الطلاب إلى منازلهم مبكراً، قبل هطول الأمطار بكثافة»، كما منحتهم «حق منع الطلاب من الانصراف في حال كان المطر كثيفاً، كإجراء احترازي»، وأوضح المدير العام للإدارة العامة للتربية والتعليم «بنين» في المنطقة الشرقية عبد الرحمن المديرس أن «لمديري المدارس صلاحيات عليا، تخول لهم تقدير الظرف واتخاذ القرار المناسب، من دون الحاجة إلى العودة إلى الإدارة العامة، وأخذ الموافقة المسبقة».