واجه مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك الخليجيين خصوصاً السعوديين اللاذعة بابتسامات عريضة، في حين عاد المدرب لحديثه المعتاد الذي يقوله في المؤتمرات الصحافية او خلال لقائه بالاعلاميين السعوديين في مناسبات سابقة، الذي يكمن بأنه يعمل ل«المستقبل»، ما حدا بأحد الاعلاميين السعوديين الرد على ريكارد بأن «المستقبل ضاع ونحن ننتظر نتائج عملك». جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده مدرب المنتخب السعودي أمس الخاص بمباراة ل«الأخضر» امام المنتخب اليمني. كما شاطر المترجم إسماعيل راغب المدرب ريكارد في توزيع الابتسامات، فراغب صاحب الخبرة الرياضية العريضة لعمله مترجماً في الملاعب السعودية منذ الثمنينات الميلادية معظمها مع المنتخب الأول حرص هو الآخر على استخدام «الديبلوماسية» في التعاطي مع اسئلة الاعلاميين وتحويلها إلى فرانك ريكارد، إذ تمحورت اسئلة رجال الصحافة والاعلام السعوديين حول طريقة المدرب والاخطاء الدفاعية التي لم تتغير من 2006 على رغم تناوب اسماء تدريبية عدة على تدريب «الأخضر» وعدم مقدرة ريكارد على معالجتها، إلى جانب غياب صانع الألعاب واحتفاظه ب«الصانع» يحيى الشهري في مقاعد «البدلاء». وحضرت «قضية شارة الكابتنية» في المؤتمر وعدم حسم المدرب لها، إذ أكد مدرب المنتخب السعودي انها تمت معالجتها بأن يكون المهاجم ياسر القحطاني «القائد»، وفي حال تغييره او عدم مشاركته ينوب عنه لاعب الارتكاز سعود كريري. وأمام ذلك حمل فرانك ريكارد الإعلام الرياضي السعودي اسباب تدني مستويات لاعبي «الأخضر»، في حين أكد ان سبب «ضعف المهاجمين» يعود لاعتماد الاندية السعودية على مهاجمين أجانب سحبوا البساط من تحت اقدام السعوديين، وقال ريكارد: «الضغوطات الاعلامية على لاعبي المنتخب السعودي مقلقة وسلبية ومؤثرة فهذه الضغوطات لا يواجهها حتى لاعبي برشلونة، وهي صعوبات كبيرة على اللاعبين الذين يتأثرون بها، نحن نحترم الإعلام ويجب ان يكون تأثيره إيجابياً من اجل المنتخب ومن اجل اللاعبين ودفعهم لتقديم الأفضل دائماً، وأضاف: «الأندية السعودية دائماً تجلب الأجانب في الهجوم وصناعة اللعب وهذا أثر على المنتخب، فلا يوجد إلا احمد الفريدي تقريباً، ولكنه لم يكن جاهزاً لابتعاده عن المباريات في الفترة الماضية، وهو لاعب مهم لنا لكن انتظر ان يعود لكامل جاهزيته، أما بخصوص يحيى الشهري فلديه إمكانات جيدة، لكنه يلعب في ناديه كوسط ايمن، وأنا احتاجه في مركز آخر ربما لا يقدم فيه المأمول، وبالنسبة للمهاجمين وغيابهم عن تسجيل الأهداف فقد ضممت افضل المهاجمين في الدوري السعودي وهم الشمراني وياسر والسهلاوي، فماذا اعمل أكثر؟ فاللاعبون الأجانب أثروا على المهاجمين السعوديين كثيراً». وزاد: «موضوع الكابتنية تم التعاطي معه بصورة مختلفة، ولدينا الكابتن هو الأكبر سناً وتأثيراً على زملائه، وهو ياسر القحطاني وعندما استبدلت ياسر أعطى الشارة لكريري الذي قام بتسليمها لهوساوي ومن ثم للمولد وهم رفضوها من حسن نية لتفضيل كل زميل لزميله وهذه هي الحكاية، لكن اعتباراً من مباراة اليوم أعدكم بأن الموضوع لن يتكرر». ووصف ريكارد لقاء اليوم أمام اليمن باللقاء المهم، مؤكداً ان اللاعبين سيكونون في قمة تركيزهم الذهني والبدني من أجل العودة بشكل أكبر لساحة المنافسة.