أعلنت شركة بريطانية للأمن الخاص حالة الاستنفار بعد فقدان مفاتيح 33 زنزانة من محكمة تتمتع بإجراءات أمنية مشددة تقع غرب العاصمة البريطانية لندن وتتولى مسؤولية حمايتها. وقالت صحيفة «صن» اليوم الاثنين إن مجموعة المفاتيح المفقودة تفتح كل باب في محكمة الصلح، بما في ذلك سجن تحت الأرض، وجرى اتهام شركة الأمن الخاصة (سيركو) بالإهمال جراء فشلها في تغيير أقفال زنزانات المحكمة بعد وقوع الحادث. وأضافت أن جميع المجرمين، بما في ذلك القتلة والمغتصبين والمولعين بالجنس مع الأطفال، يمثلون أمام محكمة الصلح في غرب لندن أولاً قبل تحويلهم إلى محاكم التاج والسجون. وأشارت الصحيفة إلى أن شركة سيركو، التي تدير خدمات الحماية الأمنية للمحكمة، فتحت تحقيقاً حول الحادث وقامت الآن بتغيير أقفال زنزاناتها، مؤكدة أن السلامة العامة ليست في خطر. ونسبت إلى مصدر مطّلع قوله: «إن مفاتيح زنزانات المحكمة كانت في مكان آمن لكنها اختفت، ولو أنها وقعت في الأيدي الخطأ فإن النتائج ستكون كارثية، ومن المروع حقاً أن شركة الأمن المعنية لم تفعل شيئاً حيال ذلك على الفور». وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون العدل، جيريمي رايت، اعترف في معرض رده على سؤال في مجلس العموم (البرلمان) الشهر الماضي أن أربعة سجون بريطانية أنفقت 330 ألف جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب، أي ما يُعادل نحو 535 ألف دولار، لتغيير أقفالها بعد فقدان مفاتيحها على مدى العامين الماضيين جراء المخاوف الأمنية الناجمة عن ذلك. كما تم احتجاز السجناء في سجن مدينة بيرمنغهام داخل زنزاناتهم لمدة يوم كامل تقريباً العام الماضي بسبب اختفاء مفاتيحها، فيما أُعلنت حالة التأهب القصوى في سجن ويكفيلد إثر قيام أحد الحراس بأخذ مفاتيح الزنزانات إلى منزله عن طريق الخطأ.