ألحق حريق غابات في جبال سييرا نيفادا الوعرة في ولاية كاليفورنيا أضراراً ببعض المنازل في تجمع سكني صغير ودمر بعضها، بينما لا يزال يتعين إجلاء سكان بعضها الآخر، ومن المتوقع أن تؤدي الريح العاصفة إلى اتساع رقعة الحرائق. ولم يحصل المسؤولون بعد على تقويم كامل لحجم الأضرار في تجمع «هوايت ميدوز» المتفحم. وقالوا أمس إن حريق «كينغ فاير» المستعر منذ أسبوع أحرق للمرة الأولى منازل. وقال مايك مكميلان، الناطق باسم الفريق الذي يكافح الحريق: «كثير من المباني التي لم تحترق تلف تماماً لأن الأشجار المحيطة بها احترقت بالكامل». وأتى الحريق على أكثر من 80 ألف فدان، وأصبح الخطر الأكبر من بين سبعة حرائق كبيرة تشتعل في موسم الجفاف في كاليفورنيا. وأتت الحرائق على أجزاء من غابتي «ألدرادو» و»تاهو» الوطنيتين. واعتقل محققون وين ألن هانتسمان (37 سنة) ويتهمونه بإشعال الحريق عمداً. وقال مسؤولون إن النيران حاصرت حوالى 2800 شخص من سكان عدد من التجمعات السكانية المحيطة بالحريق وإنها هددت 1200 مبنى بين منازل ومبان زراعية. وقالت إدارة الحرائق والغابات في كاليفورنيا إن الطقس الجاف عرقل جهود نحو خمسة آلاف من رجال الإطفاء انتشروا لمكافحة الحريق، بينما تراوحت سرعة الرياح بين 32 و48 كيلومتراً في الساعة.