أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل ستبني سياجاً أمنياً جديداً على طول حدودها مع سورية لحماية إسرائيل من «الغارات والإرهاب». وخلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي قال نتانياهو إن السياج المكهرب الذي يجري بناؤه عند الحدود مع مصر قد انتهى تقريباً. وأضاف حسب بيان من مكتبه «إننا نعتزم بناء سياج مماثل مع تغييرات ضرورية بسبب الظروف المختلفة على مرتفعات الجولان». وتابع «إننا نعلم أن على الجانب الآخر من حدودنا مع سورية، تراجع الجيش السوري وأن عناصر من الجهاد العالمي حلوا محله». وأوضح «وبالتالي فيجب علينا حماية هذه الحدود من الغارات والإرهاب، كما نفعل على طول الحدود مع سيناء». وتشهد سورية منذ آذار (مارس) 2011 حركة معارضة مسلحة تحولت إلى حرب أهلية. وتضاعفت الحوادث خلال الأشهر الأخيرة في هضبة الجولان المحتلة وأطلق الجيش السوري الرصاص وتوغل فيها مطارداً عناصر من المعارضة. كذلك تحدث نتانياهو عن «مسالة الأسلحة الكيميائية» وقال «إننا ننسق مخابراتنا ومشاريعنا مع الولاياتالمتحدة ودول أخرى كي نكون مستعدين لأي سيناريو وتطور محتمل». وحذرت واشنطن مراراً نظام دمشق من استخدام ترسانتها الكيميائية ضد مقاتلي المعارضة. وقال مسؤول امني لفرانس برس إن السياج الجديد في الجولان والذي انجز منه عشرة كلومترات، سيتبع مسار السياج القديم وبقي «نحو ستين كلم» يجب استكمالها على أن تنتهي الأشغال خلال 2013. واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في 1967 وضمتها في 1981 لكن الأسرة الدولية لم تعترف بهذا القرار.