اختتمت مساء أمس في مقر نادي أبها الأدبي الملتقى الأدبي الخامس لدول الخليج العربية والذي نظمته وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، بجلستين كانت عبارة عن حوار مفتوح حول عنوان الملتقى «المتغيرات في المجتمع الخليجي كما تصورها الأعمال الإبداعية» جاءت الأولى عن الإمارات والسعودية والبحرين، والثانية عن قطر وعمان والكويت، وكانت الجلسات الماضية قد ضمت محاور عن العوامل السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية ودورها في التغيير إضافة إلى المتغيرات وأثرها في الأجناس والأدباء والأجيال. في جلسة الافتتاح خلع وكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل عباءة المسؤول ولبس عباءة القارئ وهو يشير إلى تطلعه إلى ربط موضوعات الجلسة التي شارك فيها الشاعر نايف رشدان من السعودية والدكتورة آسية البوعلي من عمان بالعنوان الرئيسي. فيما انتقد الدكتور معجب العدواني عنوان الملتقى الأدبي الخامس لدول الخليج العربية بأن جاء ميسّراً للمتابع الدخول إلى النصوص بشكل قرائي من دون الحديث عنها بشكل نقدي. وجاءت ورقة رشدان تحت عنوان «الكائنات لم تعد تشبه نفسها - قراءة في تحولات شخوص القصة الخليجية (قصص عبدالله الناصر نموذجا)» وفيها استعرض تجربة الناصر الكتابية المتأثرة بالصحراء التي تصادف قلباً ممتلئاً بالقومية والوطنية معتبراً الصحراء منطلقاً صادقاً يستكتبه بولع. وأشار رشدان إلى أنّ الكائن الحيّ لدى الناصر يتواجد بكثرة في نصوصه القصصية وكأنه يريد أنسنتها. وفي الورقة الثانية التي حملت عنوان: «أثر العوامل الاجتماعية على موضوعات الرواية الخليجية في السعودية وعمان والكويت» للدكتورة آسية البوعلي فقد ركزت على المرأة وقضاياها، واعتبرت ما كتب عن الرواية الخليجية لا يمكن أن يغطي تلك الأعمال، لكنها ألمحت إلى أنّ الروايات النسوية السعودية بعد عام 2000 جاءت ثائرة على تقاليد المجتمع وعاداته، بعكس الأعمال التي سبقت والتي تصالحت مع المجتمع بشكل مقبول، واعتبرت الروايات السعودية ناضجة نسبياً في جانبها الفنّي. وأشارت إلى الرواية الكويتية النسائية ضمنت قضية المرأة والسلطة داخل سياقات واقعية ونفسية ورمزية فيما جاءت الرواية النسائية العمانية داعمة لخروج المرأة من بعض أوضاعها الشائكة مع التبرير لبعض تلك الإشكالات. وأضاف السبيل في مداخلته إن نايف رشدان تحدث عن عبدالله الناصر من دون أن يدخل في صلب عمله الكتابي، وأشار إلى أنه لم يكن يرغب في الفصل السياسي إلى درجة تخصيص كلّ دولة بنتائج في ورقة البوعلي متمنياً أن تقف الباحثة عند أعمال هند باغفار لتعكس شيئاً من أوضاع المرأة في مجتمعها في تلك الفترة. وشهدت جلسات اليوم الثاني مشاركة الدكتور حسن مدن من البحرين متحدثاً عن فيما تحدثت الدكتورة أميرة الزهراني عن «حساسية التحولات الاقتصادية في القصة القصيرة الخليجية» وألقت الدكتورة هدى النعيمي من قطر ورقة بعنوان: «المتغيرات السياسية والاجتماعية في الخليج ودورها في صقل الأجناس الأدبية الجديدة»، وقبل أن تختم الدكتورة آمنة بوشهاب بورقة عن أحد محاور الملتقى، قدّم الدكتور مرسل العجمي من الكويت ورقة بعنوان: «التغير الأخطر والرواية الأطول».