لم يجد الهلال صعوبة في التقاط النقاط الثلاث كاملة من أمام ضيفه الخليج، عندما تغلّب عليه بثلاثة أهداف من دون رد، في المواجهة التي جمعتهما لحساب الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل. فيما وضع الاتحاد يده على النقطة ال15، بعدما كسب مضيفه نجران بهدفين في مقابل هدف، متقدماً إلى الصدارة مناصفة مع النصر. (الهلال × الخليج) انتفض الهلال باكراً، ولم يمنح الضيوف فرصة ترتيب الصفوف، إذ فاجأهم البرازيلي نيفيز بقذيفة من كرة ثابتة لا يجيد تنفذيها سواه، فهزت شباك الخليج (2)، العنفوان الأزرق تواصل بحثاً عن هدف آخر، وكان له ما أراد من طريق ياسر القحطاني برأسية جميلة (7). لاعبو الخليج اكتفوا بالفرجة والدفاع عن مرماهم باستماتة في ظل الهيمنة الهلالية التامة على أجزاء الملعب كافة، وعلى رغم غياب جل العناصر الأساسية في الفريق الأزرق، واعتماد الروماني ريجيكامب على سلطان الدعيع ومحمد شراحيلي ومحمد القرني، إلا أن الكتيبة الهلالية قدّمت أداء رائعاً في ربع الساعة الأولى، وتسابق لاعبوه على إضاعة الفرص السهلة، حتى تمكّن ياسر القحطاني من تسجيل الهدف الثالث (16)، وفي المقابل لم تتحرك خطوط الضيوف نحو الخطوط الأمامية قبل مضي ثلث الساعة الأولى من المباراة بهجمات مرتدة كاد من إحداها حسين التركي أن يقلص الفارق بعد أن انسل بين المدافعين، إلا أن الخروج السليم من الحارس عبدالله السديري أقصى الكرة إلى خارج المرمى، ونجح الأردني حمزة الدردور في اختراق الدفاعات الهلالية، تألق معها السديري مرة أخرى منقذاً مرماه من هدف محقق (36). المدرب الهلالي اعتمد على ثلاثة مدافعين فقط (ديغاو وسلطان الدعيع ومحمد شراحيلي)، ما منح الفريق قوة ضاربة في الهجمات تجاه مرمى الضيوف، إلا أن المهمة لم تكن صعبة أمام حسين التركي وحمزة الدردور في تهديد المرمى الأزرق في أكثر من مناسبة، وشهدت ال10 دقائق الأخيرة تراجعاً في رتم الأداء في ظل قناعة الهلاليين بالتقدم بثلاثة أهداف، وتضاءلت طموحات لاعبي الخليج في تقليص الفارق. وفي الشوط الثاني، تراجع مستوى الإيقاع الفني، إذ تخلى الهلال عن الاندفاع الهجومي المبالغ فيه، مكتفياً بالهجمات الخاطفة التي كاد أن يسجل من خلالها بينتلي الهدف الرابع عبر تسديدة قوية جداً أبعدها الحارس بصعوبة بالغة (51)، أتبعه ياسر القحطاني بكرة مشابهة مرّت بجوار القائم الأيسر (54)، وحاول محمد شراحيلي الوصول إلى مرمى الضيوف عندما اندفع خلف كرة من الشق الأيسر وسدد كرة زاحفة أبعدها الحارس في اللحظة الأخيرة. الروماني يجيكامب بدأ في إراحة العناصر المهمة بعد مضي الدقائق ال10 الأولى من الشوط الثاني، عندما سحب نواف العابد وزج بعبدالعزيز الدوسري، ثم أخرج نيفيز وأشرك حمد الحمد، ودفع بالمهاجم يوسف السالم عوضاً عن الروماني بينتلي. (نجران × الاتحاد) جاءت البداية مليئة بالتنافس والندية من خلال الاعتماد على اللعب السريع والضغط على مستحوذ الكرة وبناء الهجمة الفاعلة، ووضحت بجلاء رغبة الفريقين في الفوز من حيث الشن الهجومي المتتابع، ونجح اللاعب البرازيلي جونسون دي سانتوس من تسجيل هدف السبق لفريق نجران من رأسية إثر تلقيه كرة عرضية من زميله حمد اليامي (9). لم يدم الفرح النجراني طويلاً بعدما تمكن الفريق الاتحادي من تعديل النتيجة من طريق الإيفواري ديديه ياكونان (15)، وسيطر الضيوف على أحداث ما تبقى من هذا الشوط مستحوذاً على منطقة المناورة، وشن هجمات عدة شكلت خطورة بالغة على مرمى منافسهم. ومنعت عارضة مرمى فريق نجران هدفاً للاتحاد من رأسية ديديه ياكونان (18)، وتراجع لاعبو أصحاب الأرض كثيراً إلى منطقتهم الخلفية من أجل الذود عن مرماهم في ظل سلسلة الهجمات الاتحادية التي قادها ماركينهو ونور وعبدالفتاح عسيري، وأهدر مختار فلاته فرصة هدف ثان للاتحاد (26)، وعوّض الفلاته فرصته المُهدرة بهدف ثان لفريقه، إذ وضعه ماركينهو أمام المرمى ليراوغ فلاته الشريفي وأودعها في شباك نجران (36). وظهرت بدايات الشوط الثاني بأداء سريع من الجانبين، مع تركيز مدربي الفريقين على تكثيف المناطق الدفاعية في حال تسلم الخصم الكرة، واستحوذ الاتحاديون على مجريات هذا الشوط كثيراً ما جعل الفريق النجراني يعتمد على تطبيق مصائد التسلل، وتمكن حارس مرماهم من التصدي لفرصة اتحادية سانحة (48). مدرب الاتحاد عمرو أنور أجرى التغيير الأول لتفعيل دور الوسط الهجومي من جهة والدفاعي من الجهة الأخرى، إذ زج باللاعب محمد أبوسبعان عوضاً عن عبدالفتاح عسيري، وأنقذ الحارس محمد شريفي مرمى نجران من هدف ثالث عندما أخرج تسديدة ماركينهو بصعوبة (67).