أعلنت إيران أمس، أن اليوم الثالث من مناورات تنفذها البحرية في الجيش في مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط، شهد مشاركة قوات خاصة وغطاسين في إحباط هجوم معادٍ. وكان الجيش الإيراني بدأ الجمعة الماضي مناورات «ولاية 91» التي تمتد على منطقة تبلغ مساحتها مليون كيلومتر، وتستمر ستة أيام، وتُنفذ في مضيق هرمز وبحر عمان وبحر العرب وخليج عدن وشمال المحيط الهندي. وقال الناطق باسم المناورات الأميرال أمير رستكاري إن «مروحيات محلية الصنع شاركت بنجاح» في المناورات التي شهدت «تصدي وحدات لقوات مهاجمة من ثلاثة محاور، بحراً وبراً وجواً». وأضاف أن «قوات خاصة ومشاة البحرية» واجهت «قوات مهاجمة اقتربت من المياه الإقليمية» الإيرانية. وأشار رستكاري إلى أن «غطاسي البحرية تغلغلوا خلف خطوط العدو، مستخدمين ألغاماً لاصقة لتفجير وحدات عائمة معادية قبل اقترابها من الساحل، فيما باغت غطاسون العدو واستولوا على وحدات عائمة معادية». وزاد: «في نهاية المرحلة، تصدى فريق الدفاع السايبري للبحرية، للمخترقين المعادين الذين كانوا في صدد اختراق أنظمة الكومبيوتر في الشبكة الإلكترونية». وشدد قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري على أن «الهدف من المناورات هو تعزيز الجاهزية الدفاعية والأمنية للقوات المسلحة، ورفع القوة الدفاعية للشعب الإيراني في مواجهة الأعداء، لا الدول المجاورة والأصدقاء». في غضون ذلك، أعلن المدير العام لشركة الطيران الإيرانية محمود رسولي نجاد إقلاع طائرة نفاثة أميركية من طراز «فالكون»، أشارت السلطات إلى «اضطرارها للهبوط في مطار مدينة أهواز جنوب غربي البلاد» قبل أسبوعين، بعد تعطلها. وذكر أن الطائرة كانت متوجهة من أبو ظبي إلى نوتردام، حين تعطلت في المجال الجوي الإيراني في 14 من الشهر الجاري، مضيفاً أن ركابها الثلاثة غادروا إيران في اليوم ذاته في طائرة آتية من أبو ظبي. وزاد أن الطائرة أقلعت السبت من مطار مدينة أهواز، بعد تصليحها، متجهة إلى هولندا. وشدد رسولي نجاد على أن «عبور المجال الجوي الإيراني حق طبيعي لطائرات كل الدول، كما تعبر طائرات إيرانية المجال الجوي لكثير من دول العالم». فتنة 2009 على صعيد آخر، تطرّق جعفري إلى الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009، إذ اعتبر أنها كانت «امتحاناً إلهياً للشعب الإيراني المؤمن، وكان خطرها أكبر بكثير من خطر حرب السنوات الثماني» مع العراق (1980 - 1988). وأردف: «نأمل بأن نتمكن من فهم الأهمية العميقة والأبعاد الخفية للنصرة الإلهية التي حظي بها الشعب والثورة، بعد فتنة 2009، وأن نكون في طليعة مسيرة شعبنا البطل والواعي والثوري». وتابع: «في فتنة 2009، أخذت شعوب العالم التي كانت قلقة على الثورة (الإيرانية)، العبر من صلابة الشعب الإيراني وصموده ويقظته وبصيرته، في مواجهة الهجمة الشرسة للأعداء في الداخل والخارج». واعتبر أن «أحداث فتنة 2009 كانت مواجهة بين الثوريين وأعداء الثورة، وشعار لا غزة ولا لبنان دليل إلى ذلك».