أطلقت السلطات العراقية أمس (الخميس) سراح المعتقل السعودي صالح بن لافي العصيمي بعد خمسة أعوام قضاها في السجن، وذلك بعد أسبوع على إطلاق سراح المعتقل السعودي محمد العماري. وأوضح المحامي المسؤول عن ملف السجناء السعوديين في العراق عبدالرحمن الجريس، في بيان وُزع في الرياض أمس، أن العصيمي في طريقه الآن لدخول المملكة عن طريق منفذ الحديثة بعرعر. وكان العصيمي حكم عليه بالإعدام شنقاً قبل أن يخفف إلى الحكم بالسجن خمسة أعوام، بتهمة الدخول إلى العراق بطريقة غير مشروعة. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل العراقية حيدر السعدي، أعلن أخيراً عن وجود 60 سجيناً سعودياً، بمن فيهم 5 محكومين بالإعدام، يتوزعون على 4 سجون نظامية مطابقة لمعايير حقوق الإنسان الدولية. وكان رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مفلح القحطاني دعا الأسبوع الماضي السلطات العراقية إلى إعادة النظر في أحكام الإعدام الصادرة ضد بعض السجناء السعوديين، وطالب بتمكينهم من الاستفادة من الاتفاق الموقع بين الرياض وبغداد في شأن تبادل السجناء. وكانت «الحياة» نقلت أول من أمس عن محام سعودي يترأس لجنة متابعة أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق قوله «إن 25 معتقلاً سعودياً نظموا إضراباً جماعياً عن الطعام في سجن التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد منذ خمسة أيام». وأوضح المحامي ثامر البليهد أن إضرابهم يُعزى إلى سوء المعاملة التي يتلقونها في ذلك السجن السيئ السمعة، وأن مطالبهم تتمثل في نبذ الطائفية في التعامل معهم .وكان آخر المعتقلين الذين عادوا من العراق وصل إلى الرياض يوم الجمعة الماضي من طريق مطار أبوظبي، واسمه محمد حمدان العماري. والعماري الذي حكم عليه بالسجن عشرة أعوام بتهمة الدخول غير المشروع للبلاد، قضى سبعة أعوام ونصف في سجن أبو غريب قبل أن يطلق سراحه لحسن سلوكه.