أكد رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب، أن السياحة العربية تلعب دوراً أساساً في دعم العلاقات العربية وتعزيز الروابط بين الشعوب، مطالباً بوجود منظومة للسائح العربي تتيح له القيام بجولة في المنطقة العربية للاستفادة من المعالم الأثرية والسياحية، والعمل لزيادة أعداد السياح العرب الوافدين إلى مصر من خلال تصميم برامج جاذبة. والتقى محلب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي، بعد الاجتماع ال39 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية الذي تستضيفه مصر، في حضور رئيس «المنظمة العربية للسياحة» بندر بن فهد آل فهيد والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، ووفود من 14 دولة عربية. وأشار إلى أهمية إدراج موضوع الأمن السياحي ضمن اهتمامات «المنظمة العربية للسياحة»، وأشاد بالتنسيق القائم بين وزارة السياحة والجهات الأمنية المصرية. وأشار إلى أهمية الاستفادة من الطبيعة البيئية التي يملكها بعض الدول العربية، واستغلالها كمناطق سياحية علاجية، إضافة إلى الاهتمام بالمنشآت والمدارس الفندقية، وتأهيل العاملين في قطاع السياحة والمساهمة في حل جزء من مشكلة البطالة. وأكد رفاعي أهمية الدور الحيوي للقطاع الذي يشكل 30 إلى 35 في المئة من التبادل التجاري العالمي، إضافة إلى أنه يساهم في توفير تسعة في المئة من الناتج العالمي، ومزيد من فرص العمل. ورحب رئيس «المنظمة العربية للسياحة» بالعمل المشترك مع المنظمة العالمية لرفع معدلات السياحة العربية خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن المنظمة مهتمة بقضية التدريب، وتضعها على رأس أولوياتها، وإلى تخريج 450 طالباً عربياً من الأكاديمية العربية في مجال الفنادق. وأشاد بإنشاء أكبر مركز عربي للتدريب ببرنامج جديد عن جودة الخدمات السياحية سيُطبّق في الدول العربية كافة فضلاً عن عقد دورات تدريبية للإعلاميين في العلوم السياحية. وذكر رفاعي ان تسهيل إجراءات السفر ومنح التأشيرات يلعب دوراً حيوياً في تعزيز حركة السياحة. وأضاف إن القضايا المرتبطة بالسياحة تحتل المرتبة الأولى في أجندة المؤتمرات الدولية، ما يعكس أهمية هذه الصناعة. وأشاد بالاتجاه نحو الأسواق السياحية كالصين والبرازيل فضلاً عن اهتمامها بالسوقين الأوروبية والروسية. وتحدث المدير الإقليمي في الشرق الأوسط ل «منظمة السياحة العالمية» عمرو عبد الغفار، عن تقلص الحركة السياحية في المنطقة خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو أربعة في المئة بعد ركود في 2013، لافتاً إلى أن الحركة السياحية في شمال أفريقيا نمت ستة في المئة العام الماضي ونحو 8.5 في المئة مطلع هذه السنة، مشيراً إلى ارتفاع السياحة الوافدة من الأسواق الناشئة. وأوضح أن هناك نمواً مستداماً في سياحة الترفيه والأعمال مشيراً إلى صمود السياحة الطبية وتراجع السياحة الدينية بسبب القيود الصحية. وأكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع دعم الجهود العربية المشتركة لتعزيز السياحة العربية، وأشار إلى عدد من المبادرات في هذا الاتجاه.