«مذكرة» بين جامعة الدمام وإدارة السجون لإعداد مشروع إرشادي ل«الإصلاحية»

تسعى جامعة الدمام، والإدارة العامة لسجون المنطقة الشرقية إلى توقيع مذكرة تفاهم بينهما، يتولى بموجبها قسم التربية وعلم النفس في كلية التربية تقديم مشروع إرشادي سنوي لخدمة نزلاء إصلاحية الدمام، ويتضمن تنفيذ مجموعة من الأنشطة العلمية والعملية في مجال الإرشاد النفسي والسلوكي، التي ستتعدد ما بين برامج تدريبية، ودروس إرشادية، واستشارات نفسية فردية وجماعية، وورش عمل، وندوات، ومحاضرات، يقوم بها متخصّصون من أعضاء هيئة التدريس في القسم.
وكانت جامعة الدمام أنهت أسبوعاً إرشادياً نفذه قسم التربية وعلم النفس في كلية التربية في جامعة واستفاد نزلاء الإصلاحية منه، واستمر أربعة أيام داخل مقرّ الإصلاحية، وقام بإعداده وتنفيذه مجموعة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في القسم وذوي المعرفة والخبرة في المجال، وشملت فعالياته موضوعات مختلفة من بينها التعامل مع الآخر، والتأهيل النفسي لممارسة الحياة الطبيعية، والتعامل مع المواقف الضاغطة وتطوير الذات.
وأوضح عميد كلية التربية الدكتور عبد الواحد المزروع، أن كلية التربية في جامعة الدمام حريصة على خدمة المجتمع بكافة النواحي وهي تسعى لتقديم كل ما يخدم الصالح العام من دورات وبرامج إرشادية وتوعوية وإصلاحية، وكذلك دورات لخدمة المجتمع في شتى التخصصات من خلال مراكز متخصصة لذلك. هذا الأسبوع الإرشادي أحد البرامج التي قدمها قسم التربية وعلم النفس لنزلاء إصلاحية الدمام في الكثير من المواضيع.
من جانبه، أشار رئيس قسم التربية وعلم النفس الدكتور عادل أبودلي، أن الأسبوع الإرشادي شهد قبولاً وتفاعلاً جيداً من نزلاء الإصلاحية، ودعماً من القائمين عليها، الذين أعربوا عن سعادتهم بهذه الخطوة؛ ما أدى إلى ظهور فكرة السعي إلى توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدمام والإدارة العامة لسجون المنطقة الشرقية، وذلك من أجل التأكيد على فكرة شعور الجامعة بقضايا المجتمع واحتياجاته، وتفاعلها معه بإمكاناتها وقدراتها من أجل الارتقاء به في مجالاته المختلفة. مضيفاً أن هدف الأسبوع هو المساهمة في إصلاح وتهذيب نزلاء الإصلاحية، من خلال إحياء القيم لديهم وتعديل سلوكهم؛ ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، يسلكون الطريق الصحيح في حياتهم وتعايشهم مع مجتمعهم.