موسكو - ا ف ب، يو بي اي - اعلنت السلطات في داغستان امس، مقتل ثلاثة شرطيين وعنصر من حرس الحدود ومتمرد في ثلاثة حوادث منفصلة في جمهورية داغستان المجاورة للشيشان. وقتل شرطيان وأصيب ثالث ليل الأحد - الاثنين عندما حاولا تفتيش سيارة مشبوهة فأطلق عليهم ركابها النار. ونقلت وكالة انباء «انترفاكس» عن الشرطة المحلية ان «شرطيين قتلا على الفور واصيب ثالث بجروح خطرة». واضافت ان احد «المجرمين» قتل ايضاً في تبادل النار. من جهة اخرى، قتل شرطي آخر وأحد عناصر حرس الحدود في انفجارين منفصلين في مدينة دربنت في داغستان امس. وقتل الشرطي في انفجار عبوة قرب مقر شرطة المدينة كما افادت «انترفاكس» نقلا عن الناطق باسم وزارة داخلية جمهورية داغستان مارك تولتشينسكي، موضحة ان شرطي آخر اصيب بجروح. وقبل ساعتين تقريباً قتل احد عناصر حرس الحدود وجرح ثان في انفجار عبوة لدى مرور آليتهما كما افاد المسؤول في لجنة تحقيق النيابة الداغستانية ميزامي رجوبوف ل «انترفاكس». وتهز داغستان على غرار جمهوريات القوقاز الاخرى حركة تمرد مسلح وتستهدف فيها الهجمات والانفجارات قوات الأمن يومياً. في غضون ذلك، تعهد الرئيس الانغوشي يونس بك يفكوروف بتصفية التنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون في الجمهورية. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن يفكوروف قوله خلال مؤتمر صحافي عقده بعد خروجه من المستشفى حيث تم علاجه إثر تعرضه لمحاولة اغتيال، انه سيتولى «شخصياً مهمة مراقبة أعضاء التنظيمات المسلحة الذين سلموا أنفسهم، متعهداً بتصفية أولئك الذين مازالوا يحملون السلاح». وشدد يفكوروف على أن محاولة الاغتيال التي استهدفته هي من تدبير هذه التنظيمات المسلحة الخارجة على القانون. ويذكر أن يفكوروف تعرض لمحاولة اغتيال في نزران في 22 حزيران (يونيو) الماضي وأصيب بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات موسكو للعلاج. وتبنى تنظيم مسلح يتزعمه دوكو عمروف المسؤولية عن محاولة اغتياله. وكان يفكوروف قال في وقت سابق إنه يرفض فكرة فرض نظام عملية مكافحة الإرهاب في الجمهورية. وذكرت «نوفوستي» ان يفكوروف شدد على عدم وجود ضرورة لفرض مثل هذا النظام في الجمهورية حالياً. وأضاف أنه ينوي العودة لممارسة مهماته خلال أسبوع. وكان نظام عملية مكافحة الإرهاب قد فرض لنحو عشر سنوات في الشيشان قبل ان يتم رفعه في نيسان (ابريل) الماضي.