فرض فريق الشعلة سيطرته الميدانية على أحداث الشوط الأول، وهاجم منذ البداية بحثاً عن إحراز التقدم، ساعده في ذلك التحفظ الدفاعي المبالغ فيه من مدرب فريق الوحدة التونسي وجدي الصيد الذي كثف مناطقه الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين واعتمد على الهجمات المرتدة التي لم يحسن التعامل معها ثنائي الهجوم إسلام سراج وسليمان الدوسري، لتمر الدقائق وأصحاب الضيافة الأفضل أداءً وانتشاراً في أرضية الميدان، وهدد اللاعب أحمد عايش الضيوف بتسديدة قوية في أحضان الحارس العائد عساف القرني (17)، وتعرض ظهير الوحدة الأيسر مختار شنقيطي لإصابة في الركبة ليترك الملعب لساري عمرو (24)، وأرسل عبدالله فتاي كرة على الطائر من داخل منطقة الجزاء الوحداوية فوق العارضة (25)، وأضاع سليمان أميدو فرصة وحداوية من تصويبه رأسية في يد الحارس ماجد ناصر (37). ومع بداية الشوط الثاني سيطر الوحدة على الملعب مستفيداً من أخطاء لاعبي الشعلة، ولا سيما في المناطق الدفاعية، وأهدر مهاجموه سلسلة من الفرص الحقيقية أمام المرمى برعونة كبيرة بدأها المهاجم الشاب سليمان الدوسري الذي تلقى تمريرة ذكية من سراج واجه من خلالها الحارس ماجد ناصر وسددها بتسرع ليبعدها الحرس الشعلاوي عن مرماه منقذاً فريقه من هدف محقق (57)، بعدها بدقيقتين تلاعب سلمان المؤشر بمدافعي الشعلة وسدد كرة قوية إلى جوار القائم، ثم أهدر الدوسري فرصة أخرى بتسديدة اعتلت العارضة، ليتحرك مدرب الشعلة المصري محمد صلاح ويشرك المهاجم أحمد الزعاق بدلاً من وصل الذويبي، لتكثيف النواحي الهجومية (60)، ونجح المحترف المالي في الشعلة لاسانا من إحراز الهدف الوحيد في المباراة من خطأ خارج ال 18 سدده بطريقة صاروخية هزت شباك الحارس عساف القرني (67)، وأضاع فهد المنيف فرصة توسيع الفارة من كرة انفرادية أبدع عساف في التصدي لها (86)، ولم تكن تحركات الوحداويين في الدقائق الأخيرة كافية لإدراك التعادل لتنتهي أحداث اللقاء لمصلحة أصحاب الضيافة بهدف وحيد من دون رد.