قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الإجتماع الدولي حول السلام والأمن في العراق يأتي ضمن سلسة خطوات تهدف لبناء موقف دولي للتعامل بشكل عاجل مع تحد يتمثل في كيفية إعادة العراق إلى وضع يسمح له باستئناف دوره بين الأمم وتحقيق الإزدهار لشعبه. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية المصري أمام المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق التي تستضيفه اليوم العاصمة الفرنسية باريس ويشارك فيه نحو 24 دولة، فضلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية وممثلين عن الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي. وأضاف شكري : "لقد شاركت مصر مع مجموعة من الدول العربية والولايات المتحدة في اجتماع هام يوم الخميس الماضي في جدة ركز بدرجة كبيرة على التعامل مع تهديد الإرهاب في العراق والمنطقة العربية بأسرها، وخاصة التهديد العاجل المرتبط باستيلاء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مساحات شاسعة من العراق وسورية وكيفية مواجهة هذا التنظيم بشكل جماعي منسق التزاماً بقرار مجلس الأمن 2170 وبقرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر فى 7 أيلول (سبتمبر) 2014 في ذات الشأن". وأكّد أنه "لا شك أن تلك المواجهة تتطلب من جانب آخر، إستكمال تشكيل الحكومة العراقية لكي تضطلع بدورها في بناء دولة تحتضن جميع العراقيين معزز بذلك منطق الدولة والمؤسسات". وتابع: "ودعوني أؤكد هنا أن خطر الإرهاب الأعمى يهدد بلداناً متعددة لاسيما في منطقتنا العربية، ويسأل عن ذلك المصريون الذين عانوا على مدى العامين الماضيين من وصول التطرف الى سدة الحكم قبل أن يلفظه الشعب المصري ويحرمه من القدرة على التحكم بمستقبله، وذلك نتيجة صلابة وعراقة الشعب المصري ونجاحه فى تجاوز محطات عديدة سعى المتطرفون خلالها الى خطف مصر وجرها الى حيث لايريد المصريون"، بحسب قوله.