اعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية امس انه لا مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. كما أكد أهمية متابعة ملف إعادة إعمار قطاع غزة، رافضاً أن يكون «مادة للابتزاز السياسي» في مقابل نزع سلاح المقاومة. وقال هنية في كلمة خلال حفلة اقامتها الحركة في غزة لتكريم الإعلاميين: «نؤكد ان لا مفاوضات مباشرة مع العدو الصهيوني»، مضيفاً: «نطالب اخواننا في السلطة الفلسطينية وأخونا (الرئيس محمود عباس) ابو مازن بإعادة النظر في استراتيجية المفاوضات». وكان القيادي في الحركة موسى ابو مرزوق اعلن انه لا يستبعد ان تضطر «حماس» لإجراء مفاوضات مع اسرائيل، وقال في مقابلة مع فضائية «القدس» الفلسطينية رداً على سؤال عن امكان اجراء مفاوضات مع اسرائيل: «من الناحية الشرعية، لا غبار على مفاوضة الاحتلال، فكما تفاوضه بالسلاح، تفاوضه بالكلام». وأضاف: «اعتقد اذا بقيت الحال على ما هي عليه في الوقت الحاضر... لأنه اصبح شبه مطلب شعبي عند كل الناس، قد تجد حماس نفسها مضطرة لهذا السلوك (التفاوض)» مع اسرائيل. وردت «حماس» في بيان ان «المفاوضات المباشرة مع الكيان الإسرائيلي ليست من سياسة الحركة، وليست مطروحة في مداولاتها». من جهة ثانية، شدد هنية مجدداً على ان «سلاح المقاومة ومكونات المقاومة خط احمر لا يجوز المس به او تجاوزه»، مؤكداً: «لا يمكن ان نقايض على سلاح المقاومة بالإعمار، سلاح المقاومة شرعي وسيظل شرعياً الى ان تتحرر الأرض الفلسطينية، والإعمار شرعي وواجب، ويجب ان نعيد اعمار ما دمره الاحتلال في غزة». وتابع: «في اطراف (لم يسمها) تريد من الإعمار الابتزاز السياسي في مقابل سلاح المقاومة». وقال: «لدى حماس قرار بعدم الانزلاق للمناكفات السياسية او الإعلامية، ولا نريد اطلاقاً ان نعيد السحب الثقيلة، خصوصاً في غزة»، مشدداً على «ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والعمل على استكمال ملفات المصالحة».