تتجه الأنظار سنوياً إلى أميركا بانتظار العرض السنوي ل «فيكتوريا سيكريت»، حيث تخرج العارضات في مهرجان احتفالي يطرح المجموعة الجديدة للماركة الأميركية الشهيرة، التي تتعدى منتجاتها الملابس الداخلية لتشمل تشكيلة واسعة من الأكسسوارات الأنيقة والحصرية كحقائب اليد وحقائب الأمتعة والقطع الجلدية والنظارات الشمسية وسلاسل المفاتيح، ومجموعة كبيرة من العطورات تبدأ بالكريمات المعطّرة ولا تنتهي بالعطر المركّز، وآخرها عطر VS Seduction من خلاصات زهرة الأرجوان والبرقوق والعود. تألقّت العارضات هذا العام، ومن بينهن victoria's angels أو ملائكة فيكتوريا، العارضات الثمانية الأكثر شهرة والأعلى أجراً في العالم، فظهرن تارة وروداً تتبختر في حديقة مليئة بالزهور، أو فراشات بأجنحة كبيرة حتى يكاد يشعر المرء بأن العارضة على وشك أن تطير فعلاً. وظهرت العارضات في أحيان أخرى بهلوانات وراقصات على الحبال، ليتناقض مشهدهن مع مشهد مجموعة أخرى مثّلت الجانب «الشرير» من الشخصية، متمثلاً بآكلي لحوم البشر. في مهرجان متكامل من الملابس الداخلية، طرحت «فيكتوريا سيكريت» المجموعة الجديدة لهذا العام، لتثبت أن عرضاً واحداً في العام يكفي لوضع الخطوط الأساسية لعام كامل من الملابس الداخلية المعروفة بأنوثتها الطاغية. من المفارقات أن «سر فيكتوريا» التي تصل مبيعاتها إلى 6 بلايين دولار سنوياً، وراءه روي ريموند، الذي كان يشعر بالخجل والإحراج من شراء الملابس الداخلية لزوجته من المتاجر الكبيرة العامة. فقرر أن يفتح متجراً خاصاً للملابس النسائية يتيح للرجل الراحة والاستمتاع في شراء الملابس لشريكة حياته، عام 1977. تميز المحل بطابع يساعد الرجل والمرأة على شراء الملابس الداخلية فكانت التصاميم محدودة، والمعروض منها قليلاً ليساعد على عدم تشتيت فكر الرجل وهو يجلس على اريكة من الجلد الأصلي المحاط بألواح الخشب المعتّق، ما أعطى طابع العصر الفكتوري، وجعل البعض يعتقد أنه سبب تسمية المحل ب Victoria's Secret. وبعد خمسة أعوام من النجاح باع روي فيكتوريا سيكريت إلى شركة لميتد the limited التي وسعت الرقعة الجغرافية للمحال التي انتشرت في أنحاء أميركا... وصولاً إلى الشرق الأوسط والخليج العربي، وكان آخرها افتتاح متجر لفيكتوريا سيكريت في بيروت. كما توسعت في البضاعة التي شملت الأحذية والعطور والملابس الرياضية المخصصة للفتيات في مرحلة الثانوية والجامعة. وتشتهر فيكتوريا سيكريت بعرضها السنوي للانجري والذي يأخذ طابعاً استعراضياً بحضور فنانين ومشاهير، كما يشارك في الحفلة مغنون استعراضيون لتقديم فقرات ترفيهية. وشارك هذا العام في الحفلة المغنية ريهانا، والمغني الشاب جاستن بايبر، وشهد العرض تألق «ملائكة فيكتوريا سيكريت الثمانية ومنهن أدريانا ليما، والبرازيلية اليساندرا أمبروسيو التي عرضت حمالة صدر مرصعة بالجواهر تصل قيمتها إلى 2.5 مليون دولار.