أحيا «أمير الغناء العربي» هاني شاكر حفلة في دار الأوبرا في الإسكندرية لمناسبة افتتاح الدورة الرابعة ل «مهرجان الموسيقى العربية»، وعلى مدى ساعتين شدا عدداً كبيراً من أعمال عمالقة الطرب الأصيل كعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وسيد مكاوي وفايزة أحمد، ورافقته في الأمسية «فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية» بقيادة صلاح غباشي. وفي حديث ل «الحياة» عبّر شاكر عن سعادته للمشاركة في المهرجان الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية «لما لها من مكانة كبيرة في نفوس الفنانين المصريين». وأكد أنه «بوجود الجمهور الذواق للفن الجميل سيكون الطرب بخير وسيستمر»، مشيراً إلى اعتزازه وافتخاره بما يقال عنه من إنه «آخر جيل العمالقة وأول جيل الشباب». وأشاد شاكر بالجيل الجديد من الفنانين الشباب ومنهم تامر حسني الذي يشاع عنه أنه يسير على نهجه ويقتفي أثر خطواته الفنية، إذ اعتبر أنه «نشأ وتربى وشرب من الفترة الرومانسية ويمتاز بصوت جميل موهبة التلحين»، لكنه قال: «أعاتب تامر على كلمات أغانيه الأخيرة، وأنصحه بالتركيز على التلحين والغناء وترك التأليف لمؤلفين متخصصين فهم المبدعون الذين أعطاهم الله موهبة الكتابة، واتنبأ له بمستقبل كبير في عالم الفن». وعن الأغنية التي يحلم بتقديمها، اجاب شاكر: «أغنية للأم ولكنني لم أجد الكلمات المؤثرة التي تعيش لأنه شيء صعب خصوصاً هذه الأيام، كما أنني لا أستطيع تقديم عمل أقل من المستوى الذي اعتاده جمهوري العربي الأصيل الذي يستحق كل جميل ومميز». وأوضح شاكر أنه على استعداد لتقديم أي عمل مسرحي غنائي في حال توافر الإنتاج الجيد والإخراج المتميز، ولكنه رأى أن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت في شكل بالغ على السينما والمسرح. من جانبها، أعلنت الأمينة العامة للمهرجان رتيبة الحفني في افتتاح المهرجان، عن مشاركة عدد كبير من نجوم الطرب المصريين والعرب في فعاليات دورته الرابعة، من المغرب وسورية ولبنان والأردن «ومفاجأة هذه الدورة تأتي من المغرب مع المطرب الشاب هشام تمام والطفل الأردني المعجزة مؤيد صبحي عبده موسى». وشددت الحفني على أن المهرجان «يؤكد الرسالة التنويرية للأوبرا التي تتعدى الحدود المصرية لتصل إلى مختلف البلاد العربية»، موضحة أنه «الحصن الذهبي المنيع القادر على حفظ التراث الموسيقي الأصيل في مواجهة ظاهرة العولمة بكل تداعياتها». وتأتي الدورة الجديدة في إطار دور المهرجان في إحياء كنوز الموسيقى العربية وإبراز قيمتها، وإلقاء الضوء على المشكلات التي تواجه الواقع الموسيقي العربي. وتنظم على هامش المهرجان ندوتان الأولى عن «فن المنولوغ»، والثانية بعنوان «إسكندرية ليه». يذكر أن «مهرجان الموسيقى العربية» أصبح يمثل واحداً من أهم الأدوات الفنية التي تسعى وزارة الثقافة المصرية من خلالها «لوضع الموسيقى العربية في مسارها الصحيح واستشراق آفاق جديدة وأصيلة للموسيقى العربية». وتستمر الفعاليات حتى 14 الجاري.