يزداد الوضع الأمني سوءاً اثر انسحاب قوات الصحوة من شمال بابل، ما انعكس على الواقع الخدمي والصحي بعدما شهدت المنطقة خروقات أمنية متكررة. وقال رئيس مجلس قضاء المسيب ثامر ذيبان: «إن عدم دفع رواتب رجال الصحوات وتأخرها دفع بهم إلى الانسحاب وترك السيطرة عليها ما سمح للجماعات المسلحة باستغلال الفراغ وتنفيذ عدد من العمليات المسلحة. وقال ذيبان ل «الحياة» إن «انسحاب رجال الصحوة من ناحية جرف الصخر، إحدى نواحي قضاء المسيب، أدى إلى فراغ في السلطة وتدهور الوضع الأمني وحدوث خروقات متكررة وازدياد العبوات الناسفة وعمليات الاغتيالات، إضافة الى أعمال تخريبية أخرى. وحض على «ضرورة دفع رواتب عناصر الصحوات بأسرع ما يمكن وتنفيذ أوامر إلقاء القبض على المشتبه بهم لتقليل الخروقات التي بدأت تزداد في الناحية وتسيير دوريات من الشرطة وإعداد قوات إضافية موزعة على امتداد الرقعة الجغرافية للناحية منعاً لتردي الوضع الأمني في عموم القضاء. وقال الشيخ محمد سلمان، أحد شيوخ عشائر الجنابات في جرف الصخر، «إن عودة رجال الصحوة مرهونة بتأمين رواتبهم للحفاظ على الوضع الأمني مع رجال الأمن كون اغلب المناطق تعاني من غياب الخدمات. وقال مدير فوج الطوارئ في شرطة بابل المقدم مثنى المعموري ل «الحياة» إن «مدن شمال بابل تشهد خروقات أمنية ينفذها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة ولهم علاقات وثيقة مع عناصر الصحوة»، وأضاف ان «القوات الأمنية تشن حملات يومية للقضاء على جيوب المسلحين في تلك المناطق». وأكد أحد قادة الصحوات في بغداد أبو الحمزة أن «عدداً من قيادات الصحوة سيترشحون للانتخابات النيابية المقبلة تحت راية عدد من الأحزاب السياسية». وأضاف إن «جهات سياسية تعتزم كسب ود الصحوات ودعمهم للمشاركة في الانتخابات، ومنها قائمة الحوار وقائمة الحزب الإسلامي، إضافة إلى قائمة جديدة برئاسة عبد الغفور السامرائي». وتوقع أبو حمزة أن يحظى مرشحو الصحوات بدعم الناخبين في المحافظات الغربية وبعض مناطق العاصمة بغداد»، معرباً عن اعتقاده بأن من يترشح باسم الصحوات في المناطق الغربية والعاصمة بغداد سينجح نجاحاً منقطع النظير. وحذر أبو الحمزة «المسؤولين من أن التباطؤ في تعيين عناصر الصحوة في المؤسسات الحكومية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة». وتوقع حصول «تغيرات سياسية كبيرة بداية عام 2010». وناشد أبو حمزة السياسيين كسب ود الصحوات «لأنهم يمثلون فصائل كبيرة في البلد»، محذراً من خطورة تجاهلهم وتحول بعضهم إلى «فصائل مسلحة غير نظيفة».