دمشق - «الحياة» - أجرى الرئيس بشار الأسد أول من أمس محادثات مع كل من رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الاندونيسي محمد هدايت نور وحيد وريميدوس بوبلادور مستشارة الرئيسة الفيليبينية غلوريا ماكاباغال تتعلق بالعلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة. وأفاد ناطق رئاسي ان لقاء الأسد مع نور وحيد تناول «العلاقات الثنائية بين سورية واندونيسيا وسبل تنميتها في المجالات كافة، خصوصاً في المجال الاقتصادي، الى جانب تعزيز التعاون بين برلماني البلدين الصديقين من خلال تبادل الخبرات والزيارات والاستفادة من التجربة البرلمانية لدى كل جانب». وأضاف انه جرى «تأكيد اهمية تعميق التعاون بين الدول الإسلامية وتكثيف التنسيق والتشاور في ما بينها، سواء على الصعيد الثنائي او في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، وفي المحافل الدولية المختلفة خدمة للقضايا العادلة التي تهم العالم الاسلامي». وإذ أعرب الأسد عن «تقديره مواقف اندونيسيا الثابتة والداعمة للقضايا العربية، وفي مقدمها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني»، نوّه نور وحيد بموقف سورية «دفاعاً عن القضايا العربية الجوهرية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية»، معرباً فى الوقت نفسه عن «تأييد بلاده الكامل لجهود إحلال السلام فى منطقة الشرق الاوسط». وأفاد الناطق الرئاسي ان لقاء الأسد مع الوفد الفيليبيني، والذي جرى بحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، تناول ايضاً العلاقات الثنائية، وان الجانبين اعربا عن «الارتياح للتطور الكبير الذي تشهده هذه العلاقات، خصوصاً عقب زيارة الرئيسة ارويو لسورية والآثار الايجابية لتلك الزيارة». واعتبر الأسد ان «الاستمرار في تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين من شأنه ان يعطي بعداً أعمق لتعزيز التعاون في المجالات كافة، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والسياحية ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيسة ارويو لسورية» في ايار (مايو) الماضي. الى ذلك، وقعت سورية والفيليبين خطة عمل للتعاون المستقبلي بينهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية وفي مجالات السياحة والكهرباء والتعليم العالي والتعاون التقني.