تكفّل أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بسداد ديون المواطن سويلم عبيد العنزي كافة (67عاماً)، تفاعلاً مع ما نُشر في صحيفة «الحياة» في عددها الصادر يوم (السبت) 6/10/2012 بعنوان: «مؤذن مسجد كفيف يُصارع الحياة بقدم واحدة». وكان أمير حائل زار المواطن العنزي في منزله، مقدماً له واجب التعزية بفقد طفليه وليد (12عاماً) و محمد (9 أعوام) في حادثة دهس وقعت قبل نحو ثلاثة أشهر. كما تبرع فاعل خير أحدهما من الكويت والآخر من مدينة الخبر، كل منهما بمبلغ 2000 ريال، لتأمين كسوة الشتاء لأفراد أسرة سويلم. «اسأل الله أن يعظم للأمير الأجر والمثوبة»، وبهذه العبارة بدأ سويلم عبيد العنزي حديثة ل«الحياة» قائلاً: «لم أستغرب هذه الوقفة النبيلة من أمير حائل، خصوصاً أن حكومتنا الرشيدة كانت وما زالت منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز تحرص على الوقوف، وتلمس حاجات المواطنين كافة»، لافتاً إلى أنه يتضرع بالدعاء لله الرزّاق أن يجزي فاعلي الخير الذين ساعداه خير الجزاء، وأن يثيبهما من عظيم ثوابه وجزيل رحمته. من جانبه، أكّد المدير العام للشئون الاجتماعية في منطقة حائل سالم السبهان ل«الحياة» أن أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن تفاعل سريعاً مع حال المواطن سويلم فور علمه بما حدث له من فقد ابنيه في حادثة دهس في رمضان الماضي، وقدّم واجب التعزية له خلال زيارته في منزله، كما وجّه بسداد جميع ديونه، وتأمين ما يلزمه من حاجات، موضحاً أنه تم تأمين أدوات طبية عاجلة له، وتمت مخاطبة التأهيل الشامل لتأمين قدمٍ اصطناعية بديلة للقدم الحالية. وأضاف السبهان: «كذلك جرى مخاطبة مسؤولي الجمعية الخيرية لتسهيل نقل طفلتيه إلى المدرسة الابتدائية التابعة للجمعية الخيرية في حائل مع تأمين وسيلة نقل لهما، إلى جانب تسليمه مبلغ 10 آلاف ريال من فاعل خير فضّل عدم ذكر اسمه، ومثلها من هيئة الإغاثة الإسلامية»، مشيراً إلى انه تم تشكيل لجنة متخصصة لدراسة وضع منزل الأسرة ودراسة إمكانيه هدمه وإعادة تأهيله وبنائه مرة أخرى. يُذكر أن «الحياة» نشرت مناشدة المسنّ «أبوعبيد» لأهل الخير والمؤسسات الخيرية بعد «فاجعة» فقد طفليه وليد (12 عاماً) ومحمد (9 أعوام) في حادثة دهس غرة شهر رمضان الماضي، أثناء توجههما إلى محل المواد الغذائية المجاور لهما، لشراء بعض المستلزمات لوالدهما، خصوصاً أنه يعيش وسط ظروف نفسية ومعيشية سيئة.