أكد سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل بن طراد أن السعودية شاركت بكل إيجابية وجدية في الجهود الدولية للحفاظ على البيئة وهي من الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية الهادفة للحفاظ على البيئة ومن بينها اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغير المناخي وبروتوكول كيوتو. وقال في كلمة المملكة اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان خلال مناقشته لحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي والإدارة البيئية السليمة إن «المملكة ساهمت خلال قمة أوبك عام 2007 بمبلغ 300 مليون دولار لإنشاء صندوق للأبحاث الخاصة بالطاقة والبيئة». وأضاف أن «المملكة صاحبة أكبر مشروع إعمار بيئي في التاريخ، إذ احتفلت في شهر أغسطس من العام الماضي لجنة الأممالمتحدة المشكلة بقراري مجلس الأمن رقم 692 و786 والمعنية بتعويضات حرب الخليج لعام 1991 إلى جانب هيئة الأرصاد وحماية البيئة في المملكة بالانتهاء من المشروع الذي كلف المملكة أكثر من 1,1 بليون دولار أميركي». وتابع قائلاً: «ونحن نستعرض تجربتنا في مشاريع الإصلاح البيئية فإن المملكة العربية السعودية تدعو الجميع دولاً ومؤسسات وطنية ودولية وباحثين ومختصين إلى بذل المزيد وتظافر الجهود للبحث عن أفضل السبل والممارسات للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة». وفيما يخص قضية الحق في الحصول على المياه الصالحة وخدمات الصرف الصحي فإن أنظمة وتشريعات المملكة تكفل كل هذه الحقوق لكل من يقيم على أراضيها، وسخرت لذلك كل الإمكانيات الاقتصادية، على رغم عدم توافر الموارد الطبيعية للمياه، مشيراً إلى أن المملكة صرفت خلال العقود الثلاثة الماضية ما يزيد عن 100 بليون دولار لمشاريع تحلية المياه الصالحة للشرب للجميع وعلى قدم المساواة.