فيليكس مظلي جريء وله ثقة بنفسه ومحترف بالقفز، وهو ليس أول إنسان وصل إلى سرعة جدار الصوت التي تساوي 1200 كيلومتر بالساعة، بل سبقه رواد الفضاء الذين سبحوا في الفضاء إلى جانب مركبة الفضاء ووصلت سرعتهم إلى 30 ألف كيلومتر بالساعة. الطيار العسكري الذي يطير على ارتفاعات عالية في طائرات التجسس، كطائرة ميغ 25 التي تطير على ارتفاع 23 كيلومتراً وفي حال قصفها يقفز الطيار بالمظلة، وحدثت حالات القفز من ارتفاع 23 كيلومتراً مرات عدة وهبط الطيار بسلام لكنه قد يفقد وعيه لأن هذه القفزة هي الأولى له، وربما تكون الأخيرة، لأنه يتوقف عن الطيران صحياً بسبب قذف كرسي الطيار من الطائرة حيث تنضغط فقرات العمود الفقري. فيليكس زاد الارتفاع 16 كيلومتراً عن الطيار العسكري. وفي علم الطيران تنعدم الرياح والهواء عند ارتفاع 20 كيلومتراً، كما تنعدم الرؤية ويصبح الجو ظلاماً عند ارتفاع 25 كيلومتراً، ولذلك شوهد فيليكس كتلة بيضاء ضمن ظلام السماء أثناء النزول. عند ارتفاع 39 كيلومتراً تكون الحرارة حوالى 55 درجة تحت الصفر، فعندما قفز من المنطاد تجاوزت سرعة سقوطه سرعة الصوت والمقدرة 1200 كيلومتر بالساعة ولكنه لم يخترق جدار الصوت بسبب عدم وجود هواء. وقدلوحظ في بداية القفز عدم قدرته على السيطرة، فبدأ يتقلب في الفضاء بسبب عدم وجود هواء للسيطرة على جسمه. وعند ارتفاع اقل من 25 كيلومتراً لوحظ انه سيطر على حركة نزوله وهذا يدل على تواجد الهواء. لقد توقع الجميع رؤية كتلة من النار حول فيليكس ولكن بسبب قلة درجة الحرارة وقلة كثافة الهواء وقلة سرعة هبوطه لم نشاهد كتلة نار حوله، فكي نستطيع رؤية كتلة نيران حوله يجب أن تكون سرعة نزوله تساوي سرعة طلقة البندقية. لقد استغرقت عملية الإقلاع والوصول والهبوط أكثر من ساعتين ونصف ساعة وخرج خارج الغلاف الغازي، فإذا كانت الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس، فلماذا لم يتغير مكان هبوطه؟ أليس هذا برهاناً كافياً على أن الأرض لا تدور حول نفسها... ولا حول الشمس؟!